زواج شادية والشعراوي.. شائعة عاشت في الوسط الفني لسنوات
تحل اليوم 28 من شهر نوفمبر ذكرى وفاة الفنانة شادية التي لقبت بـ دلوعة السينما المصرية، حيث رحلت عن عالمنا عام 2017 وتركت ورائها إرثا فنيا كبيرا على مستوى التمثيل والغناء، فهى واحدة من أهم وأبرز الفنانات في تاريخ السينما المصرية.
ونقدم لكم من خلال موقع الأيام المصرية تغطية ورصدا مستمرا لكافة الأحداث والتفاصيل على مدار 24 ساعة.
ولدت شادية في حي عابدين يوم 18 من شهر فبراير لعام 1931، وظهرت موهبتها في الغناء منذ طفولتها وشجعها والدها على تنميتها من خلال متابعة دروس الموسيقى في مدرستها الابتدائية.
في ذكرى وفاة الفنانة شادية.. بداياتها الفنية
بدأت شادية مشوارها الفني مع المخرج أحمد بدرخان الذي اختارها لتقديم دور صغير في فيلم "أزهار وأشواك" وبعد نجاحها في تقديم الدور رشحها للمنتج حلمي رفلة حتى تقدم دور البطولة أمام محمد فوزي في أول تجربة سينمائية من إنتاجه.
انطلقت شادية بعد ذلك في عالم السينما وقدمت الكثير من الأعمال التي حققت نجاحا كبيرا بين الجمهور، حيث أنها شاركت خلال 40 عاما بـ 112 فيلما و10 مسلسلات إذاعية، بالإضافة إلى العرض المسرحي ريا وسكينة وشاركتها في بطولتها الفنانة سهير البابلي وهى من الأعمال المسرحية التي نالت إعجاب الجمهور بشكر كبير من بداية عرضها وحتى وقتنا الحالي، حيث أنها تعد من كلاسيكيات المسرح المصري.
في ذكرى وفاة الفنانة شادية.. تعرف على عدد زيجاتها
أما عن حياتها الشخصية، فتزوجت شادية 3 مرات كان أول زيجة لها من الفنان عماد حمدي عام 1953 وكان يكبرها بـ 20 سنة وتزوجت رغم رفض أهلها لفرق السن بينها، واستمرت الزيجة لمدة 3 سنوات وانتهت بطلبها الطلاق منه.
وتزوجت شادية للمرة الثانية من المهندس عزيز فتحي وكان يصغرها بعدة سنوات، وجاءت هذه الزيجة بعد علاقة تعارف بينهم إلا الزواج لم يستمر بينهم سوى أقل من عام.
وجاءت زيجة شادية الثالثة من الفنان صلاح ذو الفقار عام 1967، واستمر زواجهما لمدة عامين فقط ودخلت شادية خلال هذه الزيجة في حالة نفسية سيئة بعد إصرارها على الإنجاب وتأكيد الأطباء على خطورة ذلك على حياتها، وتم الانفصال بينمها عام 1969، وإلى جانب ذلك قد حملت شادية مرتين في زيجاتها السابقة ولكن الحمل لم يكتمل وكان الجنين يموت في الشهر الرابع، وتسبب ذلك في دخولها حالة نفسية سيئة أدت إلى حدوث العديد من المشاكل الزوجية بينها وبين أزواجها.
زواج شادية والشعراوي.. شائعة عاشت في الوسط الفني لسنوات
أما عن علاقة شادية بالشيخ الشعراوي فبدأت عندما رأته وهى تؤدي مناسك العمرة وكانت معها الشاعرة علية الجعار، وفرحت شادية لذلك اللقاء وكأن القدر رتبه لها لتتخلص من القلق والحزن الذي يسيطير عليها، فأقبلت شادية عليه ورحب به قائلة: "عمي الشيخ أنا شادية"، وبادلها الشعراوي التحية.
وطلبت الفنانة شادية من الشيخ الشعراوي خلال لقائهما وهما يؤديان مناسب العمرة أن يدعو لها بالمغفرة والرحمة فقال لها: "إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء" وكان لهذا اللقاء تأثيرا كبيرا على شادية حيث توالت عليها الأحداث والمواقف التي جعلتها تقرر اعتزال الفن تماما والابتعاد عن الأضواء.
وكانت شادية قبل هذا اللقاء تشعر بالكثير من القلق والحزن الذي جعلها في حالة اكتئاب دائم وكانت لا تقدر على النوم وتظل طوال الليل تبكي، خاصة بعد وفاة شقيقيها محمد وطاهر، وذلك ما جعلها تشعر بأنها تريد زيارة بيت الله الحرام وهناك كانت مقابلتها للشيخ الشعراوي الذي جاءت بالصدفة ودون ترتيب منهما.
بعد لقاء شادية مع الشيخ الشعراوي وانتهائها من تأدية مناسك عمرتها ذهبت لإجراء عملية جراحية بأمريكا، وقضت معظم وقتها بين قراءة القرآن الكريم والصلاة، وبدأت تشعر بالراحة والاطمئنان التي كان تفتقدهما، ودفعها ذلك ألا تغني سوى الأغاني الدينية، وعلى الفور عادت بأغنية "خد بإيدي" وكانت آخر ظهور لها في الليلة المحمدية عام 1986، وبكت شادية وهى تردد كلمات الأغنية تأثرا.
وعلى الرغم م أن شادية قد اتفقت حينها مع الشاعرة علية الجعار على تقديم عدد من الأغنيات الدينية إلا أن كل محاولاتها لحفظ كلمات الأغاني باءت بالفشل، وحينها قررت العودة للشيخ الشعراوي حتى تستشيره في ذلك الأمر، وأخبرته أنها لا تريد العودة للتمثيل والغناء، وأن محاولاتها لحفظ كلمات الأغاني تبوء بالفشل حتى عندما وعدت جمهورها أن تغني أغاني دينية فقط.
ورد الشيخ الشعراوي على شادية قائلا إن الوفاء بالوعد مع الله أوفى من الوفاء بالوعد مع البشر، فخرجت شادية وقد قررت الاعتزال وعدم الظهور نهائيا بعد ذلك.