إيده تتلف في حرير.. عم خميس أشهر صانع سلال من الجريد منذ 30 عامًا| فيديو
تنثر الشمس أولى خيوطها على الأرض، في أولى ساعات النهار، حيث يبدأ عم "خميس" في رواية قصته في صناعة السلال من الجريد منذ حوالي 30 عامًا.
حملت صناعة السلال من الجريد بين طياتها قصة الأرض والإنسان، والزمن الذي لا ينقضي إلا بين أنامل حرفي يقدر مختلف الخامات التي تفصح عنها أرض مصر الطيبة وتربتها الخصبة.
استطاع عم خميس أن يحول الجريد إلى سلال لحمل الطعام، وحقائب يدوية، وحتى ديكورات تُزين البيوت، وبطرقات متتابعة على بطن أعواد الجريد يثقب عم "كمال" مكانًا لمفصلات بدائية من الجريد يلضم بها القطع سويًا ويصقل زوايا الأقفاص بالأزاميل ويهذب حوافه المدببة.
يبدأ عم خميس يومه بجلب الجريد من النخيل، تلك الأعواد الطويلة التي تحوي كنوز من الإمكانات، ويُنزع الجريد بعناية، ويترك فترة في الهواء ليكتسب مرونة ثم تبدأ مرحلة قطع الجريد إلى شرائح رفيعة ويبدأ في تشكيلها في خيوطٍ تتشابك في تناغم غريب.
يحرص العم خميس عللا تحريك يديه بخفة، تنتقل من غرزة إلى أخرى، تتشابك الأطراف وتنساب السلال في كل اتجاه هنا وهناك.