هل المرض عقاب من الله بسبب الذنوب؟.. أمين الفتوى يفجر مفاجأة
هل المرض عقاب من الله بسبب الذنوب؟.. تلقت دار الإفتاء المصرية، سؤالًا من أحد المتابعين عبر قناتها الرسمية على "يوتيوب"، مفاده: "أُصبت بمرض بعد أن تبت وتركت المعاصي، فهل هذا ابتلاء أم عقوبة على ما فعلته في الماضي؟"، وهو تساؤل يتردد كثيرًا بين الناس، الذين يبحثون عن فهم العلاقة بين التوبة وما يعقبها من أحداث قد تكون قاسية أو مؤلمة.
هل المرض عقاب من الله بسبب الذنوب؟
أوضح الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، في إجابته عن السؤال، أن الله سبحانه وتعالى يحب عباده التائبين، وأن التوبة الصادقة تمحو جميع الذنوب، وكأن العبد لم يرتكبها من الأصل، واستشهد بحديث النبي صل الله عليه وسلم: "التائب من الذنب كمن لا ذنب له".
هل البلاء عقوبة من الله؟
وأضاف أمين الفتوى، أن البلاء الذي يصيب الإنسان بعد توبته ليس بالضرورة عقوبة على الذنوب السابقة، بل قد يكون اختبارًا إلهيًا لإظهار صدق التوبة وتثبيت العبد على طريق الحق.
واستدل على قوله بما ورد عن النبي -صل الله عليه وسلم- أنه قال: "لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيره وقد أضله في أرض فلاة"، مشيرًا إلى فرحة الله بعودة عبده إليه.
الحكمة من البلاء
وأشار إلى أن البلاء يحمل في طياته حكمة إلهية عظيمة، فهو وسيلة لرفع درجات العبد عند الله، وتطهيره من الذنوب وتعميق إيمانه، مبينًا أن هذه الابتلاءات تُعد فرصة للعبد لتجديد علاقته بالله، والتأكيد على صدقه وإخلاصه في طريق التوبة.
الدعاء وسيلة للشفاء
كما تطرق أمين الفتوى إلى أهمية الدعاء في طلب الشفاء، موضحًا أن الدعاء هو وسيلة عظيمة يلجأ بها العبد إلى ربه، مشيرًا إلى أن من أبرز الأدعية الواردة في السنة النبوية: "أذهب الباس، رب الناس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقمًا"، منوهًا أن قراءة القرآن الكريم، خاصة سورة الفاتحة والمعوذتين وسورة الإخلاص، تُعد وسائل فعالة للشفاء وبث الطمأنينة في قلب المريض.
