الجمعة 22 نوفمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

المجر: العقوبات الأمريكية ضد روسيا تعرض إمدادات الطاقة في أوروبا للخطر

بيتر سيارتو
بيتر سيارتو

أكد بيتر سيارتو وزير خارجية المجر، أن وضع مصرف “جازبروم بنك” الروسي ضمن قائمة العقوبات الأمريكية بأنها محاولة متعمدة من الولايات المتحدة لتعريض إمدادات الطاقة في عدد من دول أوروبا الوسطى للخطر.

ويوضح موقع الأيام المصرية خلال السطور التالية أهم ما جاء في تصريحات وزير خارجية هنغاريا بيتر سيارتو بخصوص فرض الولايات المتحدة عقوبات إضافية على روسيا بوضع "بنك جازبروم" مما يعرض الطاقة في إوروبا للخطر.

سيارتو: التعاون بين المجر وروسيا مستمر رغم أنف أمريكا

وكتب بيتر سيارتو عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك" اليوم الجمعة: "إن وضع "جازبروم بنك" على قائمة العقوبات هو قرار يريدون من خلاله عمدًا وضع بعض دول أوروبا الوسطى في وضع صعب، وتعريض أمن إمدادات الطاقة لبعض دول أوروبا الوسطى للخطر".

وأكد وزير الخارجية المجري، أن الحكومة المجرية ستضمن إمدادات الطاقة في البلاد من خلال تعاونها مع روسيا، بالرغم من كل هجمات الضغط الخارجي وتعمل مع شركائها على إيجاد حل لهذه المشكلة.

وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أمس الخميس عن حزمة جديدة من العقوبات المناهضة لروسيا تشمل 118 شخصية وكيانا من بينهم بنوك "جوتا" و"دوم أر أف" و"جازبروم بنك" و"إيتوروب".

ومن ناحية أخرى فقد أعلن وزير الخارجية المجري أمس الخميس أن بلاده راضية عن إمدادات الطاقة من روسيا الاتحادية ولا تنوي التخلي عنها، مشددا على أن بودابست لم تتلق عرضا أكثر موثوقية وأرخص.

وأوضح سيارتو خلال مؤتمر صحفي عقب انعقاد مجلس التجارة الخارجية للاتحاد الأوروبي: "هنغاريا راضية عن التعاون المستمر في مجال الطاقة مع روسيا.. تجربتنا هي أن روسيا مورد موثوق به، لقد تلقينا دائمًا الكميات المتعاقد عليها بالسعر الذي اتفقنا عليه.. لم يكن هناك عرض أفضل ولا أكثر موثوقية ولا أرخص، وطالما لا يوجد هكذا عرض فلن نغيرها (الطاقة الروسية)".

وفي مايو الماضي، أشار وزير الخارجية المجري، إلى إن بودابست تعتبر نية الاتحاد الأوروبي فرض رسوم على صادرات الطاقة من روسيا أمرًا شائنا، مضيفًا أنه بالنظر إلى أسعار الكهرباء، فإننا نرفض أي عقوبات. 

وأضاف سيارتو أن هناك محاولات في أوروبا لفرض رسوم حماية على بعض موارد الطاقة، الأمر الذي سيزيد من تكلفة ضمان أمن الطاقة في كل دولة على حدة، وهذا أمر مثير للغضب تماما وغير مقبول، مضيفًا أنه بالنسبة للحكومة المجرية، فإن شراء موارد الطاقة ليس مسألة تفضيلات سياسية، بل مسألة سيادة وطنية وعقلانية، مضيفًا أنه يجب إلغاء جميع التدابير التي تقيد التعاون الدولي السلس والعادل والحر في مجال الطاقة.

وسبق أن أكد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان أن أوروبا تخسر بالتخلي عن موارد الطاقة الروسية لصالح الموارد الأمريكية، لأنها تضطر إلى دفع مبالغ زائدة مقابلها بمقدار 5 إلى عشر مرات، مشددًا على أنه يجب على أوروبا أن تطرح أسئلة على أصدقائها الأمريكيين حول من سيفوز في هذا الوضع.

وكانت قد سارعت الدول الغربية بعد بدء العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا في 24 فبراير 2022 إلى فرض عقوبات غير مسبوقة على روسيا.

ومن جانبه، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن سياسة احتواء روسيا وإضعافها تشكل استراتيجية طويلة الأمد ينتهجها الغرب، لكن العقوبات وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي برمته.

وأكد أن الهدف الرئيسي للولايات المتحدة وحلفائها هو تخريب حياة الملايين من الناس. وفي الوقت نفسه، تتعامل روسيا بشكل مناسب مع هذه الضغوط، وقد أعربت الدول الغربية نفسها أكثر من مرة عن آراء مفادها أن القيود المفروضة غير فعالة.

تم نسخ الرابط