روبوتات تشبه الإنسان.. قفزة نحو المستقبل أم تهديد للوظائف البشرية؟
روبوتات تشبه الإنسان.. قفزة نحو المستقبل أم تهديد للوظائف البشرية؟، شهدت الآونة الأخيرة جدلًا واسعًا حول الروبوتات الشبيهة بالبشر، والتي تتطور بوتيرة متسارعة بفضل الذكاء الاصطناعي، ومن بين أحدث الابتكارات، أعلنت شركة شنغهاي كيبلر روبوتيكس الصينية عن روبوت جديد يحمل اسم "كيبلر البشري"، ينتمي لجيل Forerunner K2، ووفقًا للرئيس التنفيذي للشركة، هو ديبو، فإن الروبوت يجسد تكاملًا سلسًا بين وظائف الدماغ والمخيخ والجسم، مما يتيح له محاكاة السلوك البشري بشكل غير مسبوق، ويرصد لكم موقع الأيام المصرية التفاصيل.
مواصفات متقدمة لروبوت "كيبلر البشري"
يبلغ ارتفاع الروبوت 5 أقدام و10 بوصات، ويزن 187 رطلًا، يتميز بأيدٍ ذكية للغاية، تعمل بدقة متناهية بفضل نظام Nebula AI، وقد تم تحسين نظام الرؤية الخاص به ليدرك بيئته المحيطة بشكل أكثر تطورًا، مما يتيح له التكيف مع مختلف المهام والظروف، ومن أبرز التقنيات التي يعتمد عليها "كيبلر البشري" هي:
- التعلم بالتقليد والتعزيز: يسمح له بفهم وتحسين أدائه في المهام.
- نظام معرفي قائم على السحابة: يعزز قدرته على معالجة البيانات بكفاءة.
- خوارزميات تخطيط المشي: تمنحه استقرارًا وسرعة أثناء الحركة.
مهام متعددة وامكانات واسعة
بدأت الشركة بالفعل في اختبار الروبوت في مهام متنوعة تشمل:
- مناولة المواد ومعالجة العينات.
- الدوريات والتفتيش.
- مراقبة الجودة في المصانع.
وصمم الروبوت للتفوق في البيئات الخطرة مثل محطات الطاقة النووية والمصانع الكيميائية، حيث يمكنه تنفيذ المهام دون تعريض البشر لأي مخاطر.
يتمتع "كيبلر البشري" بقدرة عالية على التحرك بطريقة تحاكي الإنسان، مما يجعله من أكثر الروبوتات مرونة في السوق، كما صممت حركاته لتكون طبيعية وسلسة، مع تحسين في الذراعين والساقين لتعزيز وظائفه الإجمالية، ومن أبرز مميزاته الرئيسية ما يلي:
أداء المهام بشكل متواصل دون الحاجة إلى فترات راحة.
- امكانية العمل في بيئات خطرة بدقة وأمان.
- تقليل الحاجة إلى الإشراف البشري الدائم، مما يعزز الكفاءة في العمل.
هل تحل الروبوتات البشرية محل البشر؟
مع هذه التطورات، يبرز السؤال: هل تشكل هذه الروبوتات تهديدًا لوظائف البشر؟ يرى الخبراء أن الروبوتات مثل "كيبلر البشري" قد تسهم في تحسين الكفاءة والإنتاجية، خاصة في المهام الخطرة التي يصعب على الإنسان تنفيذها ومع ذلك، فإن تأثيرها على سوق العمل لا يزال محل نقاش، حيث يتطلب إدماجها خلق توازن بين التكنولوجيا المتقدمة وفرص العمل التقليدية.
يمثل روبوت "كيبلر البشري" خطوة جديدة نحو المستقبل، حيث تجمع التكنولوجيا بين الذكاء الاصطناعي والتصميم البشري لتقديم حلول مبتكرة ومع ذلك، فإن التحدي الحقيقي يكمن في كيفية دمج هذه الابتكارات دون الإضرار بالمجتمع أو فرص العمل.