اليوم العالمي للطفل 2024.. 7 أحداث غيرت اتجاهات العالم (صور)
في الوقت الذي يحتفل فيه العالم باليوم العالمي للطفل والذي يواكب 20 نوفمبر من كل عام، نتذكر مجموعة من الأطفال من كل دول العالم نجحوا في وضع بصمة لهم غيرت وجه العالم، واستطاعوا التأثير فيه وتغيير حساباته للأفضل، مثل: ملالا يوسفزاي وإقبال مسيح وألكساندرا سكوت.
ويوضح موقع الأيام المصرية خلال السطور التالية أهم ما جاء بخصوص الاحتفال باليوم العالمي، حيث يوجد مجموعة من الأطفال نجحت في تغيير وجه العالم وترك بصماتهم فيه فلم يكن كفاحهم ضد المرض ولكن كان ضد السخرة في العمل والعبودية أيضًا.
الأطفال يقدمون رغم صغر سنهم ما عجز عنه البالغون
ويقدمون الأطفال على الرغم من صغر سنهم، ما يعجز عليه البالغون من أفعال تُنمي الحس والضمير العالمي لضرورة التغيير بما يفيد الإنسانية جمعاء، حيث يسطّر التاريخ، وما زال يُدّون أمجادًا طفولية غيّرت ملامحه، وساهمت في نشر قيم كان العالم يفتقدها، نستعرض منها ما يلي.
أصيبت ألكساندرا سكوت بنوع خبيث من السرطان يدعى الورم الجذعي العصبي، لتخضع لخمس عمليات جراحية مؤلمة لاستئصاله من العمود الفقري بلا فائدة، فطلبت عام 2000، من والدتها فتح كشك صغير لبيع عصير الليمون، لتذهب أرباحه لمساعدة أطفال السرطان.
وجذب خبر كشك الليمون اهتمام الصحافة والمجتمع فساعدوها في عملها الخيري وتم إنشاء مؤسسة خيرية باسم "صندوق ألكساندرا سكوت لكشك الليمون"، وتوفيت 2004 بعمر الثامنة، بعد أن جمعت أكثر من مليون دولار ذهبت لأبحاث السرطان،
ولا تزال مؤسستها ناشطة إلى اليوم، وفي كل عام يفتتح آلاف المتطوعين أكشاكاً لبيع عصير الليمون فيما يسمى بـ"أيام الليمون السنوية" من كل شهر يونيو لجمع التبرعات.
لم تكُن الطفلة البريطانية كريستي هاورد أفضل حالا من ألكساندرا، لكنها شابهتها التفكير الإنساني المعطاء، حيث ولدت بتشوه في القلب يجعل وضعيته معكوسة، أثر على باقي أعضائها الداخلية، وتتنفس بواسطة أسطوانة من الأكسجين طوال حياتها.
كانت كريستي الأولى في بريطانيا والثانية عالميًا تحمل هذا المرض النادر، وتوقع لها الأطباء العيش لأربع سنوات فقط، لكنها عاشت حتى عامها العشرين وتوفيت في أكتوبر 2015، ونجحت بجمع التبرعات الخيرية بدعم المشاهير.
وأصبحت أشهر جامعي التبرعات للأطفال في بريطانيا، إذ جمعت على مدار حياتها تبرعات تزيد على 7 ملايين جنيه استرليني لمستشفى أطفال في مدينتها مانشستر، كما افتتحت "نادي كريستي" لدعم الأطفال المرضى، وحصلت على جوائز محلية ودولية تقديرًا لمساهماتها.
في مجتمعها.
إقبال مسيح طفل باكستاني، كان من هؤلاء الأطفال الصغار في سنهم، الكبار في تفكيرهم وعقليتهم، اضطر أهله لبيعه كعبد وهو في الرابعة من عمره كوفاء لدينّهم إلى صاحب معمل السجاد، لمدة 14 ساعة يوميًا لمدة 7 أيام أسبوعيًا في ظروف غير إنسانية وهو الأطفال حيث كان يتم تقييدهم بالسلاسل لمنع هروبهم.
توقف نمو إقبال نتيجة سوء التغذية الحاد وسنوات الجمود الطويل في العمل، وحاول الهرب في سن العاشرة لكنه أعيد إلى صاحب العمل، ثم هرب مرة أخرى وانضم لمؤسسة في باكستان تناضل من أجل وقف عمالة الأطفال حول العالم، وأصبح رمزًا لمكافحة الرق وعمالة الأطفال في العالم النامي، حيث ساعد أكثر من 3000 طفل باكستاني في الحصول على الحرية.
كان حلم إقبال أن يصبح محاميًا لكنه اغتيل هو وحلمه في موريدكي في 1995، بعد وقت قصير من عودته من رحلة في أمريكا، حيث قتله المزارعين، بسبب نشاطه في محاربة العبودية.
نجح إقبال في إنشاء عدد من المنظمات لمناهضة عمالة الأطفال، مثل مؤسسة "تحرير الأطفال" الكندية ومؤسسة إقبال مسيح للأطفال، وأنشأ الكونجرس في الولايات المتحدة جائزة سنوية معنية في هذا المجال وسميت باسمه.
ولد نكوسي مصاباً بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) في 1989 في جنوب أفريقيا، تبنته الطبيبة جيل جونسون لتعتني به بدلاً من أمه عندما أضعفها المرض، ورفضت المدرسة قبول التلميذ لخوفهم من مرضه في 1997.
اهتم نكوسي بقضية تغيير نظرة المجتمع لمرضى الإيدز، وتوعيتهم حول طبيعة المرض وطرق انتشاره، وكان المتحدث الرئيسي في المؤتمر الدولي الثالث عشر لمكافحة الإيدز، وشجع ضحايا المرض على عدم الخجل بشأن إصابتهم بالمرض ومطالبة المجتمع بالمساواة في المعاملة معهم.
وحصل نكوسي على تعاطف الناس من جميع أنحاء العالم، وأصبح أحد أشهر مرضى نقص المناعة المكتسب، وأسس مع والدته بالتبني ملجأ "جنة نكوسي" للأمهات المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية وأطفالهن في جوهانسبورج، والذي لا يزال يقدم حتى اليوم مشاريع ومساعدات للمرضى بالإيدز.
وعند وفاته في 2001 بعمر الثانية عشرة كان نكوسي عاش أطول فترة حياة لمريض مولود بالإيدز، وأشار إليه المناضل نيلسون مانديلا باعتباره نموذجًا للكفاح من أجل الحياة، وفي 2005 تسلمت عنه حاضنة جيل جونسون جائزة السلام الدولي للأطفال.
ولدت ملالا عام 1997، وذاع صيتها في العالم في عامها الثاني عشر، للدفاع عن حق الفتاة في التعليم، حيث أسهمت في تصوير الأوضاع المأساوية لمقاطعتها في ظل سيطرة طالبان للصحف العالمية، وتم معها مقابلات تلفزيونية وصحفية، فضلًا عن ترشيحها لجائزة السلام الدولي للأطفال.
حصلت ملالا على جوائز دولية مثل جائزة سخاروف لحرية الفكر عام 2013، والجنسية الكندية الفخرية من الحكومة الكندية عام 2014، وكذلك شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة كلية الملك في هاليفاكس، وجائزة نوبل للسلام في العام نفسه.
استيقظ العالم يوم 2 سبتمبر 2015 على حادثة الطفل إيلان الكردي، حيث جرفت أمواج البحر جسد طفل سوري غريق تجاه سواحل تركيا، وكان برفقة والديه وأخيه في قارب من قوارب الهجرة، لكن المحاولة فشلت.
كانت اّخر كلمات الطفل لأبيه الذي حاول جاهدا إنقاذه وأخيه: "بابا لا تموت"، حسب حديث تيما الكردي، شقيقة والده لوسائل الاعلام، فتحت الرسالة أغلب أبواب أوروبا المغلقة أمام المهاجرين، لتقرر ألمانيا استقبال قرابة 800 ألف مهاجر، ثم تتبعها بريطانيا وأمريكا وغيرهما.
ناشدت الطفلة السورية بانا العابد العالم بصفة شبه يومية في رسائلها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بضرورة وقف الحرب والدفاع عن الطفولة الضائعة جراء الحروب المستعرة، ووثقت المشاهد المأساوية من قصف المدافع والصواريخ مدينتها في كتاب "عزيزي العالم".
كانت رسالة الطفلة بمناسبة اليوم العالمي للطفولة "أقول لقادة العالم أنهوا كل الحروب الآن.. دعوا الأطفال يكبرون مع التعليم وليس مع العنف"، فجذبت رسائلها الكثير من الدعم العالمي، من بينهم الكاتبة الروائية جي.كي.رولينج، مؤلفة سلسلة هاري بوتر الشهيرة، ما أعدها البعض بمثابة سفيرة للطفولة بالعالم.