هل الخلع بدون علم الزوج صحيح؟.. عالم أزهري: باطل شرعًا
هل الخلع بدون علم الزوج صحيح؟.. تلقى الدكتور عطية لاشين، أستاذ الشريعة الإسلامية وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، استفسارًا من أحد الأشخاص، قال فيه: "رفعت زوجتي دعوى خلع دون علمي، وبسبب تلاعب بعض المحامين والمحضرين، صدر الحكم في غيابي، فما الحكم الشرعي في ذلك؟".
أقسام الفرقة بين الزوجين
وأوضح لاشين أن الفرقة بين الزوجين، قسمها الفقهاء إلى عدة أشكال، كالتالي:
1. الطلاق: يحدث هذا النوع بمبادرة الزوج واختياره، حيث يقرر إنهاء الحياة الزوجية بعد التفكير والموازنة، فيلفظ الطلاق بلسانه.
2. التطليق: يحدث هذا النوع عندما تلجأ الزوجة إلى القضاء لطلب إنهاء الزواج بسبب تعرضها لضرر جسيم، مثل غياب الزوج الطويل أو امتناعه عن النفقة أو سوء معاملته لها، وبعد التحقق من القاضي، يتم إصدار حكم بالتفريق.
3. الفسخ: يتم اللجوء إلى القضاء من قِبل أحد الطرفين لفسخ العقد إذا توافرت أسباب قانونية واضحة تبرر ذلك.
4. الخلع: تلجأ الزوجة إلى القضاء لطلب الخلع خوفًا من عدم قدرتها على الاستمرار في الحياة الزوجية، وقد يصدر القاضي حكم الخلع إذا استوفت الشروط، مما يجعل الزوجة مطلقة، مع أحكام مختلفة تعتمد على عدد مرات الطلاق السابقة.
شروط صحة الخلع شرعًا
أكد عضو لجنة الفتوى أن الخلع لا يكون شرعيًا إلا إذا تم إبلاغ الزوج بالدعوى وقام القاضي باستدعائه لسماع موقفه قبل إصدار الحكم، مستشهدًا على ذلك بقول النبي (صلى الله عليه وسلم) للزوج في إحدى حالات الخلع: "اقبل الحديقة وطلقها تطليقة"، مشيرًا إلى أن ذلك يدل على ضرورة علم الزوج بالإجراءات.
هل الخلع بدون علم الزوج صحيح؟
وفي رده على استفسار السائل، قال الدكتور عطية لاشين، إن الحكم بالخلع قد يكون صحيحًا من الناحية القانونية فقط، ولكنه يكون باطل من الناحية الشرعية، منوهًا أن الأمر يحتاج إلى إعادة النظر فيه مرة أخرى.
واستدل على كلامه بقول الله تعالى: "ها أنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيلا".