لحظة سرقت حياتها.. كيف انتهت أحلام "مريم" في غمضة عين؟
في مساء يوم عادي، لم يتوقع أحد أن يتحول منزل أسرة "مريم" في منطقة المنشية بالإسكندرية إلى مكان يعج بالحزن والألم، رغم أنها لم تتجاوز الرابعة عشرة من عمرها، تتمتع بحياة طبيعية كأي فتاة في مثل سنها، تحلم بمستقبل مشرق، وتستعد لاستقبال مرحلة جديدة من حياتها الدراسية.
سرعان ما تبددت تلك الأحلام في لحظة واحدة، حين سقطت من شرفة منزلها في الطابق العاشر، تاركة وراءها أسئلة تبحث عن إجابات.
سقوط مريم من الطابق العاشر بمنطقة المنشية
كان والدها يعمل بجد طوال اليوم، وعندما عاد إلى المنزل في المساء، فوجئ بما لم يكن يتخيله أحد، مريم، التي كانت تشارك الأسرة لحظات الهدوء والفرح، لم تكن في انتظاره كعادتها، وبشكل مفاجئ، انتشر الخبر وسط الجيران، الجميع في حالة من الذهول، خاصة أمها التي لم تصدق أن حياة ابنتها انتهت بتلك الطريقة، بعد سقوطها من شرفة مسكنها بالطابق العاشر.
التحريات الأمنية دلت على أن مريم سقطت من شرفة منزلها في ظروف غامضة، وتركت خلفها جروحًا عميقة في قلوب من عرفوها، ورغم محاولات إسعافها إلا أن الفتاة فارقت الحياة في الحال، لتظل الجراح مفتوحة في قلوب أسرتها، الذين لم يتخيلوا أن حياتهم ستتغير إلى الأبد في لحظة.
النيابة تعاين موقع الحادث وتطلب التحريات
أبلغت الأجهزة الأمنية رجال النيابة العامة التي انتقلت لمعاينة موقع الحادث، للوقوف على الأسباب الحقيقية وراء هذه الفاجعة، وصرحت النيابة بدفن الجثمان بعد تشريحها لبيان وتحديد أسباب الوفاة، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول ملابسات الحادث الأليم.
باشرت النيابة العامة التحقيق في الحادث المأساوي الذي شهدته الإسكندرية، واستمعت لأقوال أسرة الفتاة والجيران، وأشاروا إلى أن الفتاة المتوفاة كانت تعيش حياة طبيعية ولم تبدُ عليها أي علامات تدل على نية في الانتحار أو تعرضها لأي ضغوط نفسية.
وطلبت النيابة إجراء تحريات المباحث التكميلية حول الواقعة، للتحقيق من سبب الوفاة، وبيان وجود شبهة جنائية في الحادث من عدمه، وخاطبت الأدلة الجنائية لمعاينة موقع الحادث، وإعداد تقرير فني بشأنه وإرساله للنيابة.