الخميس 30 يناير 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

عم يحيى .. يغزل قصائد الجمال على أوتار الجريد بالمنيا

عم يحيى
عم يحيى

صناعة الجريد .. بين المروج الخضراء حيث تمتزج أشعة الشمس الذهبية بنسائم هواء الخريف البارد التي تراقص سعف النخيل، تبرز حرفة قديمة لم تغب عن ذاكرة الزمن: صناعة الجريد. 

استطاع عدد من أرباب صناعة الجريد، وعلى رأسهم عم "يحيى"، بمحافظة المنيا، أن يزودوا عن مهنتهم في وجه تقلبات العصر وموجات التغير التي طالت طابع الأثاث المنزلي في القرى والمدن، عبر التجديد وإضافة لمسات عصرية.

 يتحوّل الجريد على يد عم "يحيى" إلى قطعة فنية مميزة، تروي للأجيال قصة علاقة الإنسان بالأرض، وقع عم يحيى في هوى الجريد منذ نعومة أظافره، شب يافعًا ليرث مهنة والده في عالم صناعة الأقفاص منذ حوالي 50 عامًا. 

يبدأ هذا الفن من لحظة حصاد سعف النخيل، في موسم يتطلب صبرًا ورؤية دقيقة للوقت المناسب. حيث يتم قطع السعف بعناية، مستخدمين أدوات تقليدية ترافق الصانع منذ القدم، وبعد تنظيف الجريد وتجفيفه تحت أشعة الشمس، ليحافظ على مرونته يصبح جاهزًا للمرحلة التالية من صناعة الجريد.

بعد تجفيف السعف، يبدأ عم "يحيى" بتقطيع الجريد إلى أجزاء ليصبح صالحًا لصناعة مختلف الأغراض مابين أقفاص الطيور والكراسي والأرائك والطاولات وحتى اللوحات والجداريات المطعمة بالجريد.

تم نسخ الرابط