مأساة تمارا.. حكاية قتل "البراءة" عندما تحول الأب إلى جلاد بعين شمس
في لحظة غضب غير مبررة، تحولت حياة الطفلة "تمارا" ذات الأربع سنوات إلى مأساة، بعد أن سلبها والدها حياتها في مشهد هز أرجاء منطقة عين شمس.
الطفلة التي كانت تلهو مع رفيقاتها أمام عمارتها السكنية، تأخرت قليلاً عن الموعد الذي حدده لها والدها، فكان العقاب أكثر قسوة من أن تتخيله عقول الكبار، حيث انهال عليها والدها بالضرب حتى سقطت جثة هامدة.
تأخرت في اللعب مع جيرانها
"تمارا"، التي كان يفترض أن تكون قدوة في البراءة والفرح، عادت إلى منزلها بعد أن تأخرت في اللعب مع جيرانها، وعندما دخلت إلى الشقة، استقبلها والدها بنظرات مليئة بالغضب، وبدلاً من أن يطمئن عليها، تحول الأمر إلى مشهد مأساوي.
أب يتجرد من أبسط معاني الرحمة في عين شمس
في لحظات قليلة، انتهت حياة الطفلة البريئة على يد والدها الذي تجرد من أبسط مشاعر الأبوة ،لتسقط مغشية عليها في بركة من الدماء، تعود الواقعة بتلقى قسم شرطة عين شمس بلاغًا من مستشفى قريب يفيد بوصول الطفلة "تمارا" في حالة إعياء شديدة، وعلى الرغم من محاولات الأطباء لإنقاذ حياتها، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل، حيث فارقت الحياة متأثرة بإصابات شديدة جراء التعذيب.
ماذا قالت الأم أمام النيابة؟
في التحقيقات الأولية، أكدت الأم في أقوالها أمام رجال المباحث أنها لم تستطع التدخل لوقف عنف الزوج ضد الطفلة "تمارا"، حيث كان الأب يضربها بعنف بسبب تأخرها عن الموعد المحدد لها للعودة إلى المنزل، كان الأب يعتقد أن ضرب ابنته القاصر هو الوسيلة الوحيدة لتأديبها، لكنه لم يدرك أن ما فعله كان حكمًا بالموت على حياة طفلته الصغيرة.
وأوضح الأب، أثناء التحقيقات، أنه لم يكن يقصد قتل ابنته وقال: "أنا كان قصدي أربيها بس، مكنتش عايز أموتها".
أجرت النيابة العامة مناظرة للجثة، حيث تبين وجود آثار ضرب وكدمات على مناطق متفرقة من جسد الطفلة، كما تم توقيع الكشف الطبي الظاهري على الجثة لإثبات سبب الوفاة.
في ختام التحقيقات، أمرت النيابة بإحالة الأب المتهم إلى محكمة الجنايات التي أصدرت حكما بمعاقبته بالسجن المشدد 7 سنوات.