عم عادل.. حداد تغلب على فقدان ساقه بالصبر ودعم زوجته
عم عادل، حداد من الزقازيق.. بوجه أزكاه "الشقا" وقسمات لا تخلو من الوسامة، وشعر غزا الشيب أغلبه، وطلعة يغلب عليها الوجاهة، يتطلع عم "عادل"، الحداد الأربعيني إلى الحياة بمزيج من البشاشة والانشراح، لم تفلح محنة فقدان ساقه في أن تسلبها منه.
حادث أودى برجل عم عادل بعد أن سقطت عليه قطعة حديد مسلح ضخمة أثناء عمله على تركيب أبواب ونوافذ لإحدى الشقق في منطقة العبور قبل 17 عامًا، وبعد 3 سنوات قضاها بين أسرة المستشفيات استقر خلالها عام كام بمعهد الأورام بالمحافظة لم يجد الأطباء مفرًا من بتر الساق بالكامل والتي نخرتها الإصابة.
ألهمه الله الصبر الذي انتشله من الضياع بعد أن كاد يتخلى عن ورشته، الكائنة بمدينة الزقازيق في محافظة الشرقية، ويغلقها على مصرعيها لكن بقوة إيمانه ودعم زوجته له استطاع أن يجتاز تلك الفترة المريرة ويصل إلى بر الأمان، ضربت خلالها زوجة عم عادل المثل في الإخلاص والتفاني في خدمة زوجها بعد أن رافقته خلال رحلة العلاج لمدة 3 سنوات في المستشفيات وأنفقت لأجله الغالي والرخيص ليستعيد صحته ويسترد ثقته بنفسه من جديد.