السبت 16 نوفمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

زوج نهى بعد اتهامها بالزنا: كنت عاوز أحط دماغ اخواتها في التراب

محاكم الأسرة
محاكم الأسرة

قصص من محاكم الأسرة .. اتهمها بأفظع صفة يمكن أن ينعت بها رجل زوجته، ولم يكتف بذلك بل حر محضرًا بالواقعة بهتانًا وزورًا، حالة من الصدمة انتابت "نهى" بينما تطالع إعلان الدعوى بالحضور في التهمة المنسوبة إليها على يد محر جاء بها إلى مسكن الزوجية.

مادت الأرض بـ "نهى"، ولم ينتشلها من لطمات الرعب على مستقبلها وسمعتها وأسرتها سوى صوت طفليها "أحمد" و"رقية"، صغيرين لم يتجاوزا العاشرة من عمرهما، أفنت لأجلهما زهرة عشرينات عمرها وأودعت أحلام العمل والدراسة صندوق ذكريتها إلى الأبد، قبل أن يزلزل زوجها "م" الأرض من تحتها ويتركها صريعة الصدمة، بدعوى قضائية نزعت فتيل الأمان من حياة "نهى" وزعزعت استقرارها أسرتها، حتى أضحى البحث عن سبب إقدام زوجها على تلك الفعلة الشنعاء هو ما يشغل بالها طوال النهار ويقض مضجعها طوال الليل.

 ولأن المصائب لا تأتي، في الأغلب، فرادى، ساوم "م" نهى على التنازل عن المحضر في مقابل الانفصال مع التخلي عن حقها في المؤخر ونفقتها الشخصية بل وحتى نفقة الصغيرين، وليضمن "م" أن "نهى" لن تقدم مستقبلاً على التقدم برفع دعوى نفقة للطفلين، أرغمها على التوقيع على إيصالات أمانة، لأسماء مجهولة وبتوجيه شيطاني من محاميه، بمبالغ فادحة إمعانًا في إذلالها.

وافقت "نهى" مرغمة ووقعت على ذلك بنفسها كالذي مغشي عليه من الموت، دون أن تعلم أهلها أو تستعين في ذلك بمحامي خشية أن يدفع هول المصاب أشقائها إلى رد فعل قد يكلفهما مستقبلهما.

بعد عامين، استفاقت "نهى" من دعوتها على وقع دعوى رؤية أقامها طليقها "م"، حاولت "نهى" المماطلة والتأجيل بإيعاز من كرامتها لكن محاميها "محمود ع أ" نصحها بالحضور ومرافقتها لذلك.

الحق يعود إلى نهى أخيرًا 

حديث مطول خاضه المحامي مع الزوج بعد أن رفضت نهى مشاركته الطاولة نفسها، تكشفت فيه الألغاز واعترف "م" بسر رفع دعوى زنا على زوجته نهى، آنذاك: كنت عاوز أحط دماغ أخواتها في التراب، كانوا شايفين نفسهم عليا."

وبعد قليل من الشد والجذب بين الزوج والمحامي رضخ "م" لدفع نفقة شهرية للطفلين، ومن ناحية أخرى، واصل المحامي عمله في دحض صحة إيصالات الأمانة المزورة بعد أن كشف أن المدعين كانوا وكلاء سابقين عند محامي الزوج قبل أن تتوفاهم المنية، فما كان من محامي "م" إلا أن خان الأمانة والميثاق واستعان ببياناتهم لتحرير تلك الإيصالات، والتي انتهى أمرها بعد سجال بين المحاميين أمام المحكمة قبل على إثرها القاضي طعن المحامي على صحة تلك الإيصالات.

ولم يكتف المحامي بذلك، إذ نجح في أن ينتزع من "م" حق الزوجة في مسكن ملائم لحضانتها واضطر الزوج للرضوخ أخيرًا ودفع المؤخر والنفقة كذلك، لتضع "نهى" فصل الختام في فصل مرير من حياتها.

تم نسخ الرابط