رسالة أمل.. فريق تنس الطاولة النسائي لذوات الهمم بالشرقية يتحدى الإعاقة
تنس الطاولة .. تسير على كرسيها المدولب عدة كيلو مترات قاصدة وجهتها اليومية المعتادة، نادي أهل فاقوس، زهرة نوادي الشرقية ومتنزهاتها الإجتماعية، لتشارك في تدريب تنس الطاولة ضمن فريق النادي للاعبات تنس الطاولة من ذوات الهمم، بعد أن ينتهى دوام عملها كمدرس أول لغة عربية بإحدى مدارس المحافظة.
رياضة لطالما وقعت "هند عبد الرحمن" أسيرة عشقها منذ الصغر لكن إعاقتها حالت دون ذلك، قبل أن يفتح النادي أمامها أبواب الأمل معلنًا عن تشكيل فريق نسائي من ذوات الهمم.
ويرصد موقع الأيام المصرية التفاصيل الكاملة.
صدفة تقود "هند" لعشق تنس الطاولة
قادت الصدفة اللاعبة "هند" خلال إحدى زياراتها إلى النادي لمتابعة لاعبي تنس الطاولة يمررون الكرة عبر الطاولة في حرفية ورشاقة فاستيقظ عشق تلك الرياضة من جديد بقلبها وأصبحت تمارين كرة تنس الطاولة رفيقة أيامها ورياضتها الأثيرة إلى جانب الكرة الطائرة.
وعلى درب الحلم تسير هند على كرسيها بخطى واثقة نحو المشاركة في البطولات الدولية، بعد أن نجحت في حصد المركز الثاني ببطولة الجمهورية لذوي الإعاقة وانضمت إلى البطولة الإفريقية والتي أقيمت بالقاهرة قبل عدة سنوات، ونجحت في تحقيق مراكز متقدمة.
سماح حسن تضحى بالغالي والرخيص لأجل عيون تنس الطاولة
تسحب كرة من سلة صغيرة تمتلئ بالكرات تقبع على يسارها تمدها بعدد لاينضب من الكرات حتى ما إن وقعت إحداها أرضًا لاتتوقف اللعبة ويتشتت ذهن "سماح حسن"، مدرسة وزميلة لهند يتشاركان المهنة نفسها والحلم ذاته في الإنضمام للفريق الوطني الأولمبي لكرة تنس الطاولة.
تنفق سماح الغالي والنفيس لأجل عيون تنس الطاولة، بداية من إشتراكات اللعبة وحتى التدريبات الإضافية والمستلزمات التي تجددها كل حين، ترد الجميل لتلك الرياضة التي رافقتها خلال العديد من المحن التي جابهتها خلال السنوات الأخيرة وانتشلتها من الأحزان في كل مفترق طريق، تبعث برؤسالة عبر تلك الرياضة مفادها "الإعاقة سجن للعقل وليست عائقًا أمام الجسد".