مدير الجامع الأزهر: الألعاب الإلكترونية تعتبر استدراجا للشباب نحو المواقع المحرمة
قال الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، إن القوى المعادية تسعى لإفساد المجتمعات من الداخل، بما في ذلك التأثير على الأطفال والشباب من خلال استدراجهم إلى المواقع المحرمة عبر الألعاب الإلكترونية.
ودعا إلى العفة وضبط الشهوات ضمن إطارها المشروع، منبهًا على مخاطر الانزلاق وراء العلاقات المحرمة كتبادل الصور والمقاطع غير اللائقة التي تنتشر بين الشباب وما قد تسببه من خلل في بناء المجتمع.
استدراج الشباب إلى المواقع المحرمة عبر الألعاب الإلكترونية
وأشار إلى أن الانغماس في المحرمات ينعكس سلبًا على المجتمع ككل، حيث إن القوى المعادية تسعى إلى إفساد المجتمعات من الداخل، مضيفًا أن هذا الانجراف قد يؤدي إلى كسب غير مشروع وحياة غير مستقرة، ما يهدد أسس السلامة النفسية والاجتماعية.
وأكد أن القيم الإسلامية تحث على ما ينفع الفرد والمجتمع، مبينًا أن القرآن الكريم وضع ضوابط تهدف إلى حماية الأفراد والمجتمع.
مراقبة سلوك الأبناء وما يشاهدونه على الإنترنت
ودعا "عودة" الآباء والأمهات إلى مراقبة سلوك أبنائهم وتوجيههم فيما يتعلق بما يشاهدونه على الإنترنت، وحث الشباب على تجنب الانزلاق في طريق الشهوات المحرمة.
وشدد على أهمية التمسك بالقيم الأخلاقية، والابتعاد عن المحرمات لبناء مجتمع متماسك يقوم على العفة والنزاهة، مشيرًا إلى أن العفة أساس الاستقرار المجتمعي، وأن الزواج هو الحل الأنسب لمن يستطيع تحمل مسؤوليته.
قيم الإسلام في العلاقات الزوجية
واختتم كلمته بالتأكيد على أهمية تقوى الله في العلاقة الزوجية، مستشهدًا بتعاليم النبي محمد صلى الله عليه وسلم في معاملة الأزواج لزوجاتهم، لافتًا إلى أن الزوجة لا يجوز مقارنتها بامرأة سيئة الأخلاق، داعيًا الزوج إلى دعم زوجته، والزوجة إلى فهم حقوقها وواجباتها لضمان حياة أسرية مستقرة.
جاء ذلك خلال اللقاء الثاني من الملتقى الفقهي الأول "رؤية معاصرة" ، الذي يعقده الجامع الأزهر تحت عنوان "العلاقات المحرمة وخطرها على الفرد والمجتمع.. رؤية إسلامية طبية "، وفقًا لتوجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر.