الخميس 14 نوفمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

لماذا أخرج ترامب لسانه في خطاب الفوز في السباق الرئاسي ؟

فوز ترامب
فوز ترامب

فوز ترامب.. ضجت وسائل الإعلام حول فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية على مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس، حيث ألقى ترامب خطاب النصر في ولاية فلوريدا أمام حشد جماهيري ضخم، لترصد الكاميرات ومحللو لغة الجسد مختلف الإشارات التي قد تكشف عن مشاعر وأحاسيس الرئيس الأمريكي المنتخب . 

الانطباع الأول.. بين الجدية والسعادة

في بداية خطاب النصر حافظ دونالد ترامب على مظهر جاد ورصين، وهو ما يعتبر من السمات التقليدية التي يتبناها القادة في مثل هذه المناسبات الرسمية، لكن التحليل العميق للغة جسده، بحسب خبيرة لغة الجسد إينبال هونجمان، يظهر أن ترامب كان يحاول إخفاء مشاعر الفرح والابتهاج التي كانت تتراءى في تصرفاته. 

وتقول هونجمان: «على الرغم من أنه حاول الحفاظ على تعبيرات وجهه الجادة في البداية، فإن حركاته كانت أسرع قليلاً وأخف من سرعته المعتادة، مما يعكس شعورًا داخليًا بالسعادة والفرح، وهو ما يعبر عن ارتياحه للفوز، حيث إن هذه الحركات السريعة تشير إلى أن ترامب كان في حالة من النشاط الزائد، وهو أمر طبيعي لشخص نجح في تحقيق انتصار كبير بعد فترة من الصراع السياسي.

"اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى".. الشعار المشحون بالعدوان 

خلال خطابه، أعاد ترامب ترديد شعاره الشهير «اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى»، الذي أصبح جزءًا أساسيًا من حملته الانتخابية، لكن طريقة تعبيره عن هذا الشعار كانت مليئة بالدلالات النفسية المثيرة للاهتمام.

ووفقًا لما ذكرته هونجمان، فإن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أظهر أسنانه أثناء قوله هذا الشعار، مما يعكس علامة على العدوان. 

تضيف الخبيرة قائلة: «إظهار الأسنان أثناء الكلام عادة ما يكون علامة على العدوان أو التحدي، وهذا يشير إلى أن ترامب ربما كان يشعر بنوع من التهديد تجاه خصومه أو يعتبر هذا الشعار بمثابة تحذير لهم»، لافتة إلى أن هذه الإشارة تدل على أن ترامب كان في حالة من الثقة المتزايدة التي قد تتحول إلى نوع من التصعيد النفسي.

فوز ترامب

خطاب ترامب بين التأرجح والقلق

وفي لحظات من الخطاب، شوهد ترامب وهو يتأرجح من جانب إلى آخر بشكل خفيف، وهو سلوك يمكن تفسيره في ضوء لغة الجسد كعلامة على التوتر. وفقًا لهونجمان، فإن هذا التأرجح يشير إلى أن ترامب لم يكن في «منطقة الراحة» الخاصة به أثناء الخطاب، مما يعكس شعورًا داخليًا بعدم الاستقرار أو القلق. 

تقول هونجمان إن هذه الحركة تظهر أنه كان يحاول تهدئة نفسه خلال لحظات من التوتر، وهذا قد يكون مرتبطًا بحجم المسؤولية التي يشعر بها في العودة إلى البيت الأبيض.

فوز ترامب

إخراج اللسان سلوك طفولي 

من أبرز اللحظات التي لفتت انتباه المتابعين كانت تلك التي أخرج فيها ترامب لسانه بشكل غير متوقع أثناء حديثه عن محاولة الاغتيال المزعومة التي تعرض لها سابقًا. 

ووصفت الخبيرة إينبال هونجمان إخراج ترامب لسانه بـ«السلوك الطفولي»، قد يكشف عن جوانب نفسية غير متوقعة في شخصية دونالد ترامب. 

وتضيف هونجمان: «خلال حديثه عن محاولات الاغتيال، أخرج ترامب لسانه بشكل عابر، مما يعكس نوعًا من التصرفات الطفولية التي قد تدل على شعوره بعدم الجاهزية الكاملة لمواجهة التحديات الجسيمة التي يتطلبها المنصب». من وجهة نظر الخبيرة، فإن هذه الإشارة قد تكون بمثابة محاولة من ترامب لإخفاء مشاعر القلق أو التوتر، وهو ما يكشف عن التحديات النفسية التي قد يواجهها أثناء عودته إلى سدة الحكم.

فوز ترامب

سلوكيات مزدوجة أثناء خطاب ترامب

تحليل خطاب ترامب يعكس حالة نفسية معقدة تجمع بين مشاعر الفرح والارتياح والفخر من جهة، وبين مشاعر القلق والتوتر من جهة أخرى. فالرغم من أن ترامب كان يظهر جديته واحتفاظه بالمظاهر الرسمية خلال الخطاب، إلا أن إشارات لغة الجسد التي رصدتها الخبيرة هونجمان توضح أن هناك تناقضات في شعوره الداخلي. 

ومن خلال تحركاته السريعة والابتسامات المجهدة إلى التوتر الظاهر في تأرجح جسده، يمكن الاستنتاج أن دونالد ترامب كان يحاول التكيف مع الموقف بعد انتصاره، وفي الوقت نفسه كان يشعر بالضغط والقلق حيال المسؤوليات التي سيواجهها في المستقبل.

تم نسخ الرابط