بعد فوز ترامب .. المتهمون باقتحام الكابيتول يأملون في العفو الرئاسي
فوز ترامب.. بعد اكتساح دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية، بدأ بعض المتهمين في اقتحام الكابيتول التي حدثت 6 يناير 2021 بالاحتفال الكبير، آملين في الحصول على العفو الرئاسي أو معاملة أكثر تساهلاً من وزارة العدل التي من المتوقع أن تتغير مع إدارة ترامب المقبلة.
وفيما بدأ محامو الدفاع في اتخاذ خطوات لتأجيل المحاكمات أو الأحكام الجارية، تجدد الأمل لدى المتهمين بـ اقتحام الكابيتول في الحصول على عفو رئاسي بعد أن جعل دونالد ترامب هذا الأمر جزءًا من وعود حملته الانتخابية.
اقتحام الكابيتول.. وعد انتخابي بالعفو
خلال حملته الانتخابية، أكد ترامب مرارًا على نيته العفو عن المتهمين في أحداث 6 يناير، لكن لم يحدد من هم الأفراد الذين سيشملهم العفو، رغم أنه رفض استبعاد أي شخص، بما في ذلك أعضاء الجماعات المتطرفة مثل "براود بويز" و"أوث كيبرز"، الذين أدين قادتهم بالتآمر على الفتنة.
كما أن ترامب لم يذكر الموضوع بشكل محدد في خطاب النصر الذي ألقاه يوم الأربعاء في ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا. وقالت الحملة الانتخابية لترامب إنه سيتخذ قرارات العفو "على أساس كل حالة على حدة" بعد عودته إلى البيت الأبيض.
الاحتفالات بين المتهمين بعد فوز ترامب
من بين المتهمين الذين احتفلوا بفوز ترامب كان تيموثي هيل كوزانيلي، أحد أوائل مثيري الشغب الذين دخلوا مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021. وقد أدين كوزانيلي بتهمة عرقلة الإجراءات الرسمية في عام 2022 وحُكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات.
وقال كوزانيلي في المحكمة إنه لم يكن يدرك أن الكونغرس كان يعقد جلساته داخل مبنى الكابيتول، ولكن في وقت لاحق وصف سلوكه بأنه "غير مقبول".
وحتى الشهر الماضي، تم توجيه التهم لأكثر من 1530 شخصًا في أحداث الشغب، من بينهم حوالي 570 متهمًا بالاعتداء على رجال الشرطة أو مقاومة السلطات أو المشاركة في أعمال شغب.
وقد أقر نحو 1200 شخص بالذنب أو أدينوا بأحداث اقتحام الكابيتول في المحاكمات، فيما حُكم على نحو 615 منهم بالسجن.
وبينما يواصل المدعون العامون تقديم توصياتهم بشأن الأحكام، لا يزال القضاة في المحكمة الجزئية الأمريكية في واشنطن يواصلون تحديد مواعيد المحاكمات حتى بداية العام المقبل.
سلطة العفو الرئاسي في يد ترامب
يمنح الدستور الأمريكي الرئيس سلطة واسعة لمنح العفو، مما يعني أن ترامب يمكنه اتخاذ قرارات فردية بشأن المتهمين في هجوم 6 يناير. خلال ولايته الأولى، استخدم ترامب هذه السلطة لمنح العفو لـ 237 شخصًا، وهو عدد أقل من معظم الرؤساء السابقين، لكنه تميز بالتركيز على منح العفو للمقربين منه أو لأولئك الذين ساعدوه في أهدافه السياسية، وعلى الرغم من عدم وضوح التفاصيل بعد، فإن فوز ترامب يفتح الباب أمام إمكانية منح العفو لأشخاص مرتبطين بأحداث 6 يناير.
وعلى منصات التواصل الاجتماعي، عبر المتهمون في أحداث الكابيتول عن فرحتهم بفوز ترامب وعلقوا على الأمل في الحصول على عفو رئاسي. من بين هؤلاء كان آدم جونسون، الذي حصل على فترة مراقبة لمدة عامين بعد إقراره بالذنب في جنحة التعدي على ممتلكات الغير وسرقة ممتلكات حكومية.
وكان جونسون قد التقط صورة وهو يحمل منبرًا استخدمته رئيسة مجلس النواب آنذاك نانسي بيلوسي. وكتب جونسون على وسائل التواصل الاجتماعي: "لقد تحررنا من عبء ما كان يمكن أن يحدث"، مما يعكس التفاؤل بين المتهمين بعد فوز ترامب.