هل يحاسب الرجل على حزن زوجته؟.. دار الإفتاء تحذر الأزواج
هل يحاسب الرجل على حزن زوجته؟.. أكدت دار الإفتاء المصرية، أن أي إساءة من الزوج تجاه زوجته تعد تصرفًا غير جائز شرعًا، موضحة أن الإسلام دعا إلى معاملة الزوجة بإحسان.
هل يحاسب الرجل على حزن زوجته؟
وشددت الدار على أن الحياة الزوجية تُبنى على السكن والمودة والرحمة، مستشهدة بقوله تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [الروم: 21].
واستندت كذلك إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي حث فيه الأزواج على حسن معاملة زوجاتهم، قائلاً: «خيرُكُم خيرُكُم لأهْلِهِ، وأنا خيرُكُم لأهْلِي»، وهو حديث يبرز معيار الخيرية في الأزواج على أساس معاملة الزوجة برفق ومودة.
حكم ظلم الزوج لزوجته
وفي سياق متصل، قال الدكتور محمود شلبي، مدير إدارة الفتاوى الهاتفية بدار الإفتاء المصرية، إن ظلم الزوج لزوجته محرم في الشريعة الإسلامية، ويعد من الأمور التي نهى عنها الدين الحنيف، مؤكدًا أن الظلم هو من أسباب الظلمات يوم القيامة.
وفي مقطع فيديو نشرته دار الإفتاء عبر قناتها على "يوتيوب"، وجه الدكتور شلبي نصيحة للأزواج الذين يظلمون زوجاتهم بأن يتقوا الله في هذه الأمانة التي أوكلت إليهم، منوهًا أن دعوة المظلوم مستجابة وليس بينها وبين الله حجاب، محذرًا من عواقب الظلم في الدنيا والآخرة.
وأضاف شلبي أن الله سبحانه وتعالى يمهل للظالم مرات عدة، ولكنه إذا قرر محاسبته لا يفلت منه، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: «مَنْ كَانتْ عِنْدَه مَظْلمَةٌ لأَخِيهِ مِنْ عِرْضِهِ أَوْ مِنْ شَيْءٍ فَلْيتَحَلَّلْه مِنْه الْيَوْمَ قَبْلَ أَلَّا يكُونَ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ، إنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْر.