المستشار الألماني يطيح بوزير المالية.. ما القصة ؟
إقالة وزير المالية الألماني.. أقال المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم الأربعاء، وزير المالية كريستيان ليندنر، وذلك بعد أسابيع من الخلافات المستمرة بينهما حول التوجهات الاقتصادية للحكومة.
وأكدت مصادر لوكالة "رويترز" أن قرار الإقالة جاء في وقت حساس، حيث كانت الحكومة تواجه تحديات كبيرة في تفعيل برامج اقتصادية تتعلق بالميزانية، مما أدى إلى توترات داخل الائتلاف الحاكم.
سبب إقالة وزير المالية الألماني وليندنر
وكان الخلاف بين شولتس وليندنر قد تصاعد بشكل واضح في الأسابيع الأخيرة، خاصةً بشأن السياسات الاقتصادية المتعلقة بالميزانية العامة. وقد حاول ليندنر، الذي ينتمي إلى الحزب الديمقراطي الحر (FDP)، الضغط من أجل إجراء انتخابات مبكرة كحل للخلاف حول الميزانية، وهو الاقتراح الذي قوبل بالرفض من شولتس. وكان هذا الموقف نقطة فارقة في العلاقة بين الطرفين، مما دفع شولتس إلى اتخاذ قرار الإقالة.
إقالة وزير المالية الألماني وتداعياتها على الائتلاف الحاكم
وذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية، في وقت سابق، أن وزير المالية كريستيان ليندنر كان قد اقترح إجراء انتخابات مبكرة للخروج من الأزمة السياسية المتعلقة بالميزانية، وهو ما رفضه المستشار شولتس تمامًا، مشيرًا إلى أن الحكومة بحاجة إلى الاستقرار والقدرة على تنفيذ القرارات الاقتصادية في إطار متفق عليه ، وهذا الرفض فاقم من التوترات بين الطرفين، مما جعل من قرار الإقالة خطوة متوقعة.
وحتى الآن، لم يتضح ما إذا كانت إقالة ليندنر ستؤدي إلى خروج الحزب الديمقراطي الحر من الائتلاف الحاكم، الذي يتكون من ثلاثة أحزاب رئيسية وهم الحزب الديمقراطي الاجتماعي (SPD) بزعامة شولتس، وحزب الخضر، والحزب الديمقراطي الحر (FDP).
وفي حال انسحاب الحزب الديمقراطي الحر من الائتلاف، فإن شولتس قد يضطر إلى إدارة حكومة أقلية، إما بمفرده مع حزبه الديمقراطي الاجتماعي أو بالتعاون مع حزب الخضر، ثاني أكبر حزب في الائتلاف.