كيف أنظم وقتي بين البيت والزوج والأولاد؟.. واعظة تنصح الزوجات العاملات
كيف أنظم وقتي بين البيت والزوج والأولاد ، كيف توازن الزوجة بين بيتها وعملها؟.. يتردد هذا السؤال بشكل دائم على مختلف المؤسسات الدينية، حيث تواجه الزوجة صعوبة في الموازنة بيت عملها ومتطلبات بيتها، وهو الأمر الذي يشكل عائق أمام الكثير من السيدات.
كيف توازن الزوجة بين بيتها وعملها؟
وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة فاطمة عنتر، الواعظة بـوزارة الأوقاف، إن الخطوة الأولى للتصدي لهذا التحدي تكمن في تحديد الهدف من العمل بوضوح.
وأضافت: "عليكِ يا سيدتي أن تسألي نفسكِ، هل تعملين لزيادة الدخل، أم لتلبية احتياجات الأسرة، أم بهدف المشاركة المجتمعية، أم لممارسة نشاط مفيد أو تطوعي؟ تحديد هذا الهدف يُعدُّ أساسيًّا لإدارة حياتك، مع ضرورة استيعاب أهمية دوركِ الأساسي في البيت، الذي لا يمكن تجاهله، سواء كنتِ تعملين أم لا".
وأوصت الواعظة بأهمية الاعتماد على الله وتقوية الجوانب الروحية عبر الأذكار اليومية والأوراد القرآنية، مشيرة إلى أن هذا السلوك يمنح المرأة القوة والتوفيق لأداء مهامها اليومية، سواء كانت في المنزل أو العمل، وقالت: "الاستعانة بالله تمنحكِ طاقة عقلية وجسدية تساعدكِ على إنجاز كل ما عليكِ من مسؤوليات".
واعظة: إدارة الوقت هي مفتاح التوازن بين العمل والبيت
وعن تنظيم الوقت، أكدت الواعظة أن إدارة الوقت تُعد مفتاحًا للتوفيق بين العمل والبيت، شارحة أنه على المرأة أن تتعرف إلى ما يجب إنجازه في كل لحظة، مع تمييز المهام العاجلة عن غيرها.
وأوضحت قائلة: "إذا كان أحد الأبناء بحاجة عاجلة لزيارة الطبيب، فهذا بالطبع من الأولويات، بينما يمكن تأجيل بعض المهام الأخرى، عليكِ بترتيب أولوياتك بما يحقق التوازن المطلوب."
وبيّنت أنه في حال لم تستطع المرأة إتمام جميع أعمال المنزل بمفردها، يمكنها توزيع المهام على أفراد الأسرة، كالزوج والأبناء بحسب ما يناسب أعمارهم، منوهة أن هذا يساعد على تخفيف العبء عنها، حيث يمكن للأبناء المشاركة في بعض المسؤوليات مثل تنظيف الغرف أو مساعدة الأم في المطبخ، مما يساهم في إشراك الأسرة كلها في إدارة شؤون البيت.
فاطمة عنتر تجيب على سؤال كيف أنظم وقتي بين البيت والزوج والأولاد
وأكدت "عنتر"على ضرورة الفصل بين الوقت المخصص للعمل والوقت المخصص للمنزل، منبهة الأم بضرورة ترك هموم العمل خارج البيت عند العودة لعائلتها، لافتة إلى أن هذا الفصل يعزز دورها كأم وزوجة، ليتاح لها الوقت للتواصل مع الأبناء وتوجيههم وتقديم الدعم العاطفي لهم.
وفي ختام حديثها، نصحت النساء بضرورة الحفاظ على طبيعتهم الأنثوية والعاطفية، وألا يسمحْن للضغوطات العملية بأن تجعلهن خشنات أو قاسيات، متابعة: "إذا شعرتِ بأنكِ أصبحتِ أقل مرونة أو بدأتِ تتعاملين بخشونة مع الآخرين، فهذا مؤشر خطر، ويتطلب منكِ مراجعة أولوياتك والعمل على تحقيق توازن سليم بين مختلف جوانب حياتك".