كيف يساهم الذكاء الاصطناعي في التنمية الاقتصادية؟
تأثير الذكاء الاصطناعي على النمو الاقتصادي.. أشار المفكر علي محمد الخوري، زميل وأستاذ المعهد البريطاني للتكنولوجيا في لندن، إلى أن مصر تعيش لحظة تاريخية في استثمارها بقطاع الذكاء الاصطناعي، حيث يسعى هذا الاستثمار لتعزيز النمو الاقتصادي والتقدم الاجتماعي.
ينعكس الطموح الوطني في الرؤية الوطنية من خلال دمج الذكاء الاصطناعي بفاعلية في مختلف القطاعات، مما يُتيح تحقيق قفزات نوعية في مسارات التنمية المستدامة، ويعرض لكم موقع الأيام المصرية أثر الذكاء الاصطناعي على الاقتصاد في مصر في السطور التالية.
تأثير الذكاء الاصطناعي على النمو الاقتصادي
قال الخوري، أن الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي تستهدف زيادة مساهمة هذا القطاع في الناتج المحلي الإجمالي إلى أكثر من 42.7 مليار دولار بحلول عام 2030، أي ما يعادل 7.7% من الناتج المحلي.
كما تُظهر البنية الرقمية في مصر تقدمًا ملحوظًا، مدعومة بمبادرات التحول الرقمي في القطاع الحكومي وزيادة الشمول المالي بين المواطنين، حيث أصبح لدى 56% من البالغين حساب بنكي، ومن المتوقع أن تصل حسابات المحافظ النقدية إلى 57.9 مليون بحلول عام 2025، هذه الجاهزية الرقمية تهيئ الأرضية المناسبة لتكامل الذكاء الاصطناعي عبر مجالات متعددة.
وأضاف الخوري، أن الحكومة المصرية تعمل بالتعاون مع الشركات التكنولوجية العالمية، على تطوير البنية التحتية الرقمية وتوفير بيئة ملائمة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي. هذه الشراكات تفتح آفاقًا واسعة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، التي تُتوقع أن تُحدث ثورة في قطاعات حيوية مثل الرعاية الصحية، والتعليم، والزراعة، والسياحة، والخدمات المالية، مما يعزز كفاءة الخدمات ويقدم حلولًا مبتكرة للتحديات المعاصرة.
توقعات حجم الاستثمار في الذكاء الاصطناعي في مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار”
سادت أجواء من التفاؤل بشأن مستقبل الاقتصاد العالمي بين كبار الشخصيات وقادة الأعمال المشاركين في فعاليات المؤتمر السنوي لـ “مبادرة مستقبل الاستثمار” في نسخته الثامنة، الذى أنعقد في الرياض، وكان الذكاء الاصطناعي من الموضوعات الرئيسية في مناقشات المؤتمر، حيث يُتوقع أن يساهم بما يقرب من 20 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي بحلول عام 2030.
وتوقع ماسايوشي سون، رئيس مجموعة "سوفت بنك"، أن تحقق الشركات التي تستثمر في الذكاء الاصطناعي الفائق أرباحًا تصل إلى 50% من استثماراتها في هذا القطاع الجديد. وأكد سون أن شركته تهدف للحصول على نصيب من هذه الأرباح في المستقبل.
الذكاء الاصطناعي الفائق، الذي يتجاوز ذكاء العقل البشري بمقدار 10 آلاف مرة، يتطلب استثمارًا رأسماليًا إجماليًا يصل إلى 9 تريليونات دولار. ومن المتوقع أن يسهم هذا النوع من الذكاء الاصطناعي بما يعادل 5% من الناتج الإجمالي العالمي، أي نحو 9 تريليونات دولار سنويًا على مدار العقد المقبل.
في تصريحات له خلال مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" في الرياض، قال سون إن شركة "إنفيديا" لا تزال تحت تقييمها الحقيقي، ورفض فكرة وجود فقاعة في قطاع الذكاء الاصطناعي، مضيفًا أن "المستقبل أكبر بكثير".
كما توقع سون أن يتحقق الذكاء الاصطناعي الفائق بحلول عام 2035، مشيرًا إلى الحاجة إلى 200 مليون رقاقة ومئات الغيغاوات من الطاقة لتحقيق ذلك.
تأثير الذكاء الاصطناعي على اقتصاد الشرق الأوسط
تشير الأبحاث الحديثة إلى أهمية تعزيز الوعي بالتقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي لمساعدة المجتمعات على المنافسة في أسواق العمل والاقتصادات التي تعتمد على هذه التكنولوجيا. وفقًا لتقرير Economist Impact، من المتوقع أن يصل التأثير الاقتصادي للذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى 320 مليار دولار أميركي بحلول عام 2030.
وأشارت روث بورات، الرئيسة والمديرة التنفيذية للاستثمار والشؤون المالية في ألفابت وغوغل، خلال إحدى الفعاليات، إلى أن استثمارات غوغل في المنطقة أسهمت في تمكين الأفراد والشركات من اكتساب المهارات والاستفادة من الفرص الرقمية.