هل سيكون فوز دونالد ترامب بالرئاسة كابوسًا لـ إيران ؟
عودة ترامب.. تستعد إيران وحلفاؤها لمواجهة واحدة من أكثر السيناريوهات قلقًا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة لعام 2024، وهي احتمالية عودة الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب إلى سدة الحكم مرة أخرى بـ فوز دونالد ترامب بالرئاسة.
ويتعزز هذا الخوف في ظل الظروف الراهنة، حيث تتزايد التوترات في المنطقة، مما يجعل من عودة ترامب كابوسًا يلوح في الأفق بالنسبة لطهران.
عودة ترامب وضوء أخضر لنتنياهو
وتشير التقديرات إلى أن إيران وأذرعها في لبنان والعراق واليمن يشعرون بقلق متزايد من عودة ترامب، مما قد يؤدي إلى مزيد من التحديات لهم في المستقبل، حيث تتمثل المخاوف الأساسية لدى إيران في عودة ترامب بقرارات قد تسمح لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على النحو التالي:
- شن ضربات على مواقع إيران النووية
- تنفيذ اغتيالات مستهدفة
- إعادة فرض سياسة "الضغط الأقصى" من خلال تشديد العقوبات على صناعة النفط الإيرانية.
وتلفت تقارير صحفية إلى أن ترامب، الذي شغل منصبه بين عامي 2017 و2021، قد يسعى إلى ممارسة أقصى الضغوط على القيادة الإيرانية لقبول اتفاق للحد من برنامجها النووي وفق شروط أمريكية وإسرائيلية.
ويذهب محللون إلى أنه من المحتمل أن تؤثر هذه التغيرات في القيادة الأميركية بشكل كبير على توازن القوى في الشرق الأوسط، مما قد يعيد تشكيل سياسة إيران الخارجية وآفاقها الاقتصادية، حيث يؤكدون أن عودة ترامب ستكون لها تداعيات سلبية على النفوذ الإيراني، سواء كانت نتائج الانتخابات تصب لصالحه أو لصالح هاريس.
خيارات إيران في حال عودة ترامب
المسؤولون الإيرانيون يظهرون استعداداً لمواجهة جميع السيناريوهات، رغم المخاوف ، فأحد منهم أشار إلى أن ترامب سيكون "كابوساً" لإيران، حيث سيساهم في فرض عقوبات نفطية صارمة قد تشل مؤسساتها الاقتصادية.
من جهة أخرى، يُظهر المسؤولون الآخرون تفاؤلاً بقدرتهم على تصدير النفط رغم العقوبات الأميركية، فيما يعتقد الخبراء أن الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد وكلاء إيران، مثل "حماس" و"حزب الله"، قد زادت من حدة التوترات في المنطقة، واصفين الوضع بأنه سيئ للغاية بالنسبة لإيران مع تزايد الدعم الأميركي لإسرائيل.
القلق الأمريكي من البرنامج النووي الإيراني عند عودة ترامب
يعتبر دونالد ترامب أن إحياء برنامج إيران النووي يمثل تهديداً كبيراً، وهو ما دفعه في السابق إلى سحب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذ تم عقده في عام 2015، محذرًا من أن إيران قد تحصل على سلاح نووي في فترة زمنية قصيرة، مما يجعل إسرائيل في موقف خطير.
وتؤكد تقارير صحفية إلى أن إيران زادت من مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 60%، وهو مستوى قريب جداً من القدرة على إنتاج سلاح نووي. هذا الأمر يثير مخاوف كبيرة، حيث إن أي تصعيد في أنشطة إيران النووية قد يدفع إسرائيل إلى تنفيذ عمليات استباقية لضرب المنشآت النووية الإيرانية.