عالم أزهري محذرًا من شات جي بي تي Chatgpt: مشكوك في أمانته|خاص
مع تزايد اعتماد الشباب على التكنولوجيا، تحول الذكاء الاصطناعي وخاصة "شات جي بي تي Chatgpt" إلى رفيق رقمي يلجأ إليه الكثيرون لتلبية احتياجاتهم الشخصية.
وأصبح البعض يستخدمه كبديل للتواصل العاطفي، مستعينين به في التعبير عن مشاعرهم، فيما يستخدمه البعض الآخر كأداة للتفريغ النفسي، حتى إنهم يلجؤون إليه لتقديم النصائح والدعم العاطفي.
عالم أزهري يحذر من برنامج “شات جي بي تي Chatgpt”
وفي هذا الصدد، أكد الدكتور إبراهيم أمين، من علماء الأزهر الشريف، على خطورة الاستخدام السلبي للذكاء الاصطناعي وخاصة برنامج "شات جي بي تي Chatgpt"، محذرًا من أن نشر الصور والمعلومات الشخصية على هذه البرامج قد يؤدي إلى عواقب لا تحمد عقباها في المستقبل.
وأعرب عن استنكاره الشديد لما يحدث من سوء استخدام هذا البرنامج كتصوير الفتيات لأنفسهن وإرسال الصور لمثل هذه البرامج لتقييم اللبس أو غيره، منوهًا أنه لا يمكن ضمان هذه التقنيات فقد تكون معرضة للاختراق، وقد تُستخدم لاحقًا لأغراض غير أخلاقية أو لأهداف دعائية تضر بالناس.
وأضاف في تصريح خاص لموقع "الأيام المصرية": "ما نراه اليوم من تطور الذكاء الاصطناعي يجب أن يدعو للحيطة"، مشيرًا إلى أنه قد يتم إظهار هذه الصور وتداولها بعد فترة، مما قد يؤدي إلى كشف خصوصيات أصحابها أو استغلالها بطرق غير مقبولة.
وتابع: "لا ندري إذا كانت هذه البرامج مخترقة أم لا، ربما بعد كام سنة تظهر هذه الصور أو هذا الحديث الخاص فيظهرونها بشكل أو بأخر، ونكون قد فضحنا أنفسنا، أو قد يستغلونها في الدعاية وفي إفساد العالم".
عالم أزهري: "شات جي بي تي" مشكوك في أمانته
وشدد الدكتور إبراهيم أمين، على ضرورة الحذر من هذه التقنيات التي تعتمد على بيانات ضخمة، قائلًا: "هذا البرنامج مشحون بمعلومات فيها الغث وفيها الثمين، فكيف تكون الآلة أكثر ذكاءًا مني كإنسان، لا بد أن يكون الإنسان هو الأذكى خاصة فيما يتعلق بالأمور الشخصية".
ودعا إلى ضرورة احترام الخصوصية وصونها، موجّهًا نصيحة للشباب والفتيات بالحفاظ على أسرارهم الشخصية وعدم كشفها لبرامج قد يستغلها أعداء الدين والأمة، مثل الاحتلال الصهيوني ومعاونيه.
وتساءل ساخرًا: "كيف لهؤلاء أن يحفظوا أعراضنا في هذه البرامج، وهم لا يتورعون عن قتل الأطفال والنساء والأبرياء، ومع ذلك يتبجحون بكلمة الإنسانية والسلام والحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والحيوان".
مراعاة الخصوصية
واستطرد "أمين" حديثه بالتأكيد على مراعاة الخصوصيات الشخصية وعدم عرض الصور الخاصة أو أجزاء من الجسد، أو حتى كشف الأسرار لمثل هذه البرامج.
وأردف أنه يجب على الإنسان أن يحفظ كرامته ويصون عوراته من التقييم والعبث، داعيًا إلى الحفاظ على القيم واحترام الذات، مع تذكير الجميع بضرورة الحذر من التحديات التي تفرضها التقنيات الحديثة على حياتنا اليومية، واختتم حديثه قائلًا: كل شخص في موقعه مسؤول عن التصدي لمثل هذه التقنيات".