لماذا أسقطت الكويت الجنسية عن مئات المواطنين دفعة واحدة؟
أعلنت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، في اجتماعها الذي عُقد، اليوم الخميس، عن قرارها بسحب وفقد الجنسية الكويتية من 489 حالة، تمهيداً لعرض هذه القرارات على مجلس الوزراء.
وجاء الاجتماع تحت رئاسة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الكويتي ووزير الدفاع ووزير الداخلية، الشيخ فهد اليوسف، الذي أكد على أهمية هذه الخطوة في تنظيم ملف الجنسية وتعزيز الأمن الوطني.
أكبر عملية سحب للجنسية منذ سبتمبر الماضي
تُعتبر هذه العملية هي الأكبر من نوعها منذ العشرين من سبتمبر الماضي، حيث قامت اللجنة بسحب الجنسية من 112 حالة، حيث يمثل هذا التطور جزءًا من جهود الحكومة الكويتية لتعزيز الأمن الوطني ومواجهة القضايا المرتبطة بالتجاوزات القانونية.
ولا توجد إحصاءات رسمية دقيقة تحدد عدد حالات سحب الجنسية منذ بدء عمل اللجنة في مارس الماضي، لكن تقديرات غير رسمية تشير إلى أن عدد الأشخاص الذين سُحبت منهم الجنسية قد يصل إلى نحو 1300 شخص حتى نهاية سبتمبر، وتأتي معظم هذه الحالات بسبب قضايا تتعلق بالتزوير والاحتيال، وهو ما دفع السلطات إلى تكثيف جهودها في هذا المجال.
وزير الداخلية الكويتي: عمليات إسقاط الجنسية مستمرة
وأعلن وزير الداخلية الكويتي الشيخ فهد اليوسف، في تصريحات صحفية، عن سحب الجنسية من 850 شخصًا في إطار جهود مستمرة للتدقيق ومراجعة ملفات الجنسية.
وأوضح اليوسف أن عمليات إسقاط الجنسية ستستمر، مشيرًا إلى أن الذين سُحبت جنسياتهم لم يعترضوا على قرارات اللجنة، حيث تدعم هذه القرارات بأدلة وثبوتيات قوية.
كما أشار وزير الداخلية الكويتي إلى أن ملف سحب الجنسيات سيمضي قدمًا، مؤكدًا أن الحكومة ما زالت في بداية هذه الإجراءات، مشددًا على التزامه بمواصلة هذه الحملات بعد الفحص الدقيق والتدقيق اللازمين لضمان الشفافية والعدالة في الإجراءات.