سويسرا تنتج أول كبسولة انتحار لإنهاء حياة الأفراد خلال 10 دقائق | صور
كشفت تقارير إنه تم العثور على علامات خنق حول الرقبة على جثة أول شخص يستخدم كبسولة الانتحار "القتل الرحيم" التي أنتجتها شركة "ساركو" في غابة سويسرية.
ويوضح موقع الأيام المصرية خلال السطور التالية تفاصيل انتاج سويسرا لأول كبسولة لإنهاء حياة الأشخاص “انتحار” في ظل القوانين التي تسمح بذلك مع دفع رسوم العملية.
وفاة سيدة أمريكية 64 عاما داخل الكبسولة
توفيت امرأة أمريكية تبلغ من العمر 64 عامًا داخل الكبسولة التي وضعت بالقرب من كوخ في ميريشهاوزن بسويسرا، في 23 سبتمبر الماضي، بعد الضغط على زر يضخ غاز النيتروجين في غرفة الكبسولة المغلقة، مما يتسبب بنقص الأكسجين والموت.
كان الدكتور فلوريان ويليت، رئيس شركة "ساركو" السويسرية "The Last Resort" المشغلة، من بين العديد من الأشخاص الذين تم القبض عليهم في مكان الحادث، ولا يزال حتى اليوم قيد الاحتجاز، بعد ما يقرب من 5 أسابيع على وفاة السيدة.
وأثار المدعي العام بيتر ستيكر الشكوك حول "القتل العمد" بعد أن رجح في المحكمة احتمال قتل المرأة خنقًا، حيث كانت المرأة تعاني من إصابات خطيرة في الرقبة، وفقا لطبيب شرعي تحدث إلى المدعي العام بعد ساعات فقط من وفاتها، وتلقوا تحذيرًا بعدم استخدام الجهاز في المنطقة وتم تجاهله، وفقًا لتقارير صحيفة "دي فولكس كرانت" الهولندية.
كبسولة الانتحار في إحدى غابات سويسرا
كانت الراحلة أعربت على مدار عامين عن رغبتها في الموت، بعد معاناتها من "مرض خطير للغاية ينطوي على آلام شديدة"، كما أخبرت الشركة كيف عانت من صداع شديد في بعض الأيام لدرجة أنها بالكاد كانت قادرة على الحركة أو الذهاب إلى الحمام، ودفعت لاستخدام الجهاز تكاليف النيتروجين فقط: 18 فرنكًا سويسريًا.
مكان وضع الكبسولة وسط الأشجار والسماء
تم وضع الكبسولة في الغابة حتى تتمكن المرأة من رؤية الأشجار والسماء فوقها قبل وفاتها، وأكد الدكتور فيليب نيتشكه، مخترع الكبسولة الذي تابع الأحداث في الغابة عبر بث الفيديو، أن الأمر بدا كما توقعنا تماما، حيث فقدت وعيها في غضون دقيقتين وماتت بعد خمس دقائق.
وبعد الإخطار بوفاتها، داهمت الشرطة الغابة، حيث اكتشفت جثة المرأة هامدة داخل الكبسولة وألقت القبض على عدة أشخاص، وكان من بين المعتقلين ويليت بالإضافة إلى محاميين ومصور من "فولكس كرانت" كان يلتقط صورا للكبسولة، ويوثق وصول المرأة إلى الغابة.
وجود كاميرا داخل الكبسولة لمتابعة الضحية
وكانت المرأة التي توفيت داخل الكبسولة أدت في وقت سابق ببيان شفوي استغرق 4 دقائق لصحيفة "ذا لاست ريزورت"، قالت فيه إن رغبتها كانت إنهاء حياتها، وأن ابنيها "يتفقان تماما" على أنها كانت صاحبة القرار بالموت، موضحةً أنهما يدعماننها بنسبة 100%.
الكبسولة تعمل بتخفيض النيتروجين والأوكسجين
صُممت كبسولة الانتحار "ساركو" للسماح للشخص الموجود بالداخل بالضغط على زر يحقن غاز النيتروجين في الغرفة المغلقة، وفقا لمبتكريها ومن المفترض أن ينام الشخص ويموت اختناقا في غضون بضع دقائق، حيث تعمل عن طريق استبدال الهواء، الذي يتكون من 21 في المائة من الأكسجين و79 في المائة من النيتروجين، بـ 100 في المائة من النيتروجين.
كبسولة الانتحار في سويسرا
ويسمح القانون السويسري بالانتحار بمساعدة الغير، طالما أن الشخص ينتحر دون "مساعدة خارجية"، وأن أولئك الذين يساعدون الشخص على الموت لا يفعلون ذلك "لأي دافع أناني"، وفقًا لموقع حكومي على الإنترنت.
وسويسرا من بين الدول القليلة في العالم التي يمكن للأجانب السفر إليها لإنهاء حياتهم بشكل قانوني، وهي موطن لعدد من المنظمات التي تكرس نفسها لمساعدة الناس على الانتحار.