قبل التوقيت الشتوي.. هل تعديل الساعة تغيير لخلق الله؟ | علي جمعة يجيب
هل تغيير الساعة تغيير لخلق الله؟.. بالتزامن مع اقتراب موعد تطبيق التوقيت الشتوي 2024 في مصر، تتبادر العديد من الأسئلة إلى أذهان المواطنين حول حكم تغيير التوقيت بين الصيف والشتاء، عبر تقديم ساعة في النهار، وهل يُعد هذا التغيير تدخّلًا في خلق الله سبحانه وتعالى؟.
هل تغيير الساعة تغيير لخلق الله؟
وفي هذا الصدد، قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء، إن تعديل التوقيت بين الصيف والشتاء يُعد من الأمور الاجتهادية، والتي يُترك اتخاذ القرار فيها إلى ولي الأمر وأهل الرأي والمشورة في الأمة.
وفي فتوى نشرها الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية، أوضح جمعة أن لولي الأمر الحق في إلزام الأمة بهذا التوقيت إذا كانت المصلحة العامة تقتضي ذلك، بشرط أن يكون القرار مدروسًا وألا يفوت مصلحة هامة أو يلحق ضررًا بالأمة، مشيرًا إلى أن هذا التغيير لا يُعتبر تعديًا على خلق الله أو مخالفةً لحدوده.
هل التوقيت الشتوي والصيفي يعتبرا تغيير لخل الله؟
وتطرق المفتي الأسبق إلى مفهوم التوقيت عمومًا، موضحًا أنه يتعلق بتحديد أوقات اليوم ومقدارها، وهو من الأمور التي ابتكرها الإنسان لتنظيم حياته، منوهًا أن التوقيت اختلف عبر الحضارات؛ حيث اعتمد المسلمون واليهود في الماضي التوقيت الغروبي، بحيث يُحسب اليوم بدايةً من غروب الشمس، مقدمين الليل على النهار، بينما كانت الحضارة البابلية القديمة تبدأ اليوم بشروق الشمس.
وأردف أن التوقيت الزوالي، الذي يبدأ اليوم عند منتصف الليل، يعود أصله إلى المصريين القدماء والرومان، وأصبح النظام المُعتمد عالميًا اليوم، في ظل توافق الدول عليه لتسهيل التواصل والمعاملات.