قتل جماعي واغتصاب.. إدانات أممية لمجزرة الدعم السريع في ولاية الجزيرة السودانية
عبّرت كليمنتاين سلامي، منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان، عن صدمتها إزاء مجزرة السريحة التي ارتكبتها ميليشيا الدعم السريع في ولاية الجزيرة، حيث أفادت تقارير ناشطين بمقتل 50 مدنيًا سودانيًا على الأقل.
وأفادت لجان المقاومة بمؤتمر الجزيرة بأن ميليشيات الدعم السريع حاصرت وهاجمت قريتين في الولاية، الجمعة الماضي، مما أسفر عن مقتل 50 وإصابة أكثر من 200 في إحداهما.
وأعربت سلامي عن في بيانها، اليوم الأحد، عن قلقها العميق إزاء زيادة العنف المسلح في ولاية الجزيرة، والذي أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين.
وقالت: "أنا مصدومة بشدة من تكرار انتهاكات حقوق الإنسان المشابهة لتلك التي شهدناها في دارفور العام الماضي، مثل الاغتصاب والعنف الجنسي والقتل الجماعي، هذه أفعال فظيعة".
وأضافت أن النساء والأطفال والفئات الأكثر ضعفًا يدفعون ثمن هذا الصراع، الذي أسفر عن فقدان العديد من الأرواح.
وتحدث شهود عيان عن أعداد أكبر من القتلى، ولكن يصعب التحقق من الأرقام بسبب انقطاع الاتصالات.
وأشارت كليمنتاين سلامي إلى أن الهجمات على المدنيين والبنية التحتية محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي، وهي أمر غير مقبول ويجب أن تتوقف فورًا. يجب حماية المدنيين في كل الظروف".
مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي : سنستمر في العمل حتى تحقيق العدالة
من جانبه، أعرب جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، عن قلقه حيال الصور المروعة القادمة من ولاية الجزيرة.
وكتب على منصة "إكس": "الصور الواردة من الجزيرة في السودان تثير القلق فهناك تقارير تفيد بأن قوات الدعم السريع ارتكبت عمليات قتل جماعي واغتصاب.
وأضاف مسئول السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي أنه يجري العمل من أجل تحقيق العدالة ومحاسبة الجناة.
الحرب في السودان
جدير بالذكر أن المعارك في السودان اندلعت في منتصف أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تحت قيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".
وتسببت النزاعات في مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، كما أدت إلى تهجير أكثر من 10 ملايين فرد، مما أسفر عن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية التي شهدها التاريخ الحديث.
في الآونة الأخيرة، زادت قوات الدعم السريع من هجماتها على المدنيين في ولاية الجزيرة بعد انشقاق أحد قادتها وانضمامه إلى الجيش. وأكدت تنسيقية لجان المقاومة في هساهيسا لوكالة فرانس برس أن قريتي السريحة وأزرق تتعرضان لهجوم منذ صباح اليوم، مشيرة إلى وقوع 50 قتيلًا وأكثر من 200 جريح في السريحة، مع صعوبة إجلاء المصابين بسبب القصف.