مجزرة السريحة 2024.. انشقاق جديد في صفوف الدعم السريع وانضمامهم للجيش السوداني
مجزرة السريحة 2024، قرر عدد من مستشاري ميليشيا الدعم السريع انشقاقهم عن الميليشيا، وانضمامهم للجيش السوداني، حيث يأتي هذا الانفصال في ظل تزايد أعمال العنف والانتهاكات التي ترتكبها الدعم السريع في ولاية الجزيرة بارتكابهم مجزرة السريحة، والتي شهدت مؤخراً مجزرة مروعة في قرية السريحة.
مقتل 124 مدنيًا سودانيًا في مجزرة السريحة
وقعت مجزرة السريحة صباح الجمعة كجزء من حملة موسعة شنّتها ميليشيا الدعم السريع على عدة قرى في شرق وشمال الجزيرة، مما أدى إلى دمار واسع النطاق وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، شملت القتل والنهب والاعتقالات التعسفية والتهجير القسري.
كما أفاد بيان مؤتمر الجزيرة بأن قوات الدعم السريع اعتقلت أكثر من 150 من سكان القرية، وأخذتهم إلى معتقلات في منطقة كاب الجداد القريبة.
وتُعتبر مجزرة السريحة واحدة من أفظع الانتهاكات الإنسانية التي ارتكبتها قوات الدعم السريع، وقد أثارت مقاطع الفيديو التي تظهر إذلال سكان القرية انتقادات واسعة من قوى سياسية وحركات مسلحة ومنظمات حقوقية، التي دعت المجتمع الدولي إلى التدخل لحماية حياة آلاف المدنيين.
كما أبلغت مصادر محلية، عبر مؤتمر الجزيرة، عن وقوع 37 حالة اغتصاب في منطقة رفاعة والقرى المجاورة خلال الأيام الخمسة الماضية، مما يسلط الضوء على الأوضاع الإنسانية المتدهورة في ولاية الجزيرة وسط السودان.
انشقاق أبو عاقلة كيكل عن الدعم السريع وانضمامه للجيش السوداني
هذا التصعيد يأتي في ظل توسيع قوات الدعم السريع لعملياتها في معظم المناطق شرق الجزيرة، كجزء من حملة انتقامية بعد انشقاق قائدها في الولاية، أبو عاقلة كيكل، وانضمامه إلى الجيش السوداني.
كما أعلنت وزارة الصحة عن اغتيال كادر طبي واختطاف ثلاث ممرضات من مستشفى رفاعة شرق الجزيرة خلال الهجوم، حيث استخدمت الميليشيا الأسلحة الثقيلة. وفي وقت سابق، قُتل ما لا يقل عن 50 شخصًا في هجوم آخر لقوات الدعم السريع على عدة قرى في ولاية الجزيرة، وفقًا لجان المقاومة.
ودعت نقابة أطباء السودان الأمم المتحدة للضغط لإقامة ممرات إنسانية آمنة للوصول إلى سكان القرى في ولاية الجزيرة، الذين يتعرضون لإبادة جماعية، مشيرة إلى صعوبة إسعاف المصابين أو نقلهم لتلقي العلاج بعد مجزرة السريحة.