مولد الإمام الحسين.. هل رأس حفيد النبي مدفون في مصر؟
مولد الإمام الحسين .. تحتفي الطرق الصوفية في مصر على مدار الأسبوع بـ مولد الإمام الحسين رضي الله عنه، وينشر موقع الأيام المصرية خلال السطور التالية حقيقة دفن رأسه الشريف في مصر.
من هو الإمام الحسين؟
الإمام الحسين رضي الله عنه هو الحسين بن علي بن أبي طالب، وهو أبو عبد الله وريحانة النبي صلى الله عليه وسلم، وُلِد في الثالث من شعبان سنة أربع من الهجرة، وكان له من العمر عند استشهاده سبع وخمسون عامًا، وهو سيد شباب أهل الجنة وخامس أهل الكساء، وأمه السيدة فاطمة بنت رسول الله.
زواج الإمام الحسين
تزوج الحسين رضي الله عنه عدة نساء لحفظ أثر البيت النبوي، ومن أبرز أبنائه:
- علي الشهيد: ابن برة بنت عروة بن مسعود الثقفي.
- علي الأوسط (المثنى): واشتهر بالإمام.
- علي الأصغر (المثلث): واشتهر بزين العابدين السجاد، وأمهما الأميرة مشهر بانو.
- محمد، عبد الله، سكينة الكبرى والصغرى: وأمهم الرباب بنت امرئ القيس.
- جعفر: وأمه القضاعية.
- فاطمة وزينب: وأمهما أم إسحاق.
نسل الإمام الحسين رضي الله عنه كله من علي الأصغر، زين العابدين السجاد.
فضل الإمام الحسين
روى الرسول صلى الله عليه وسلم: «حُسَيْنٌ مِنِّي، وَأَنَا مِنْ حُسَيْنٍ»، كما ورد عن النبي أنه قال: «من سَرَّهُ أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة؛ فلينظر إلى الحسين بن عليٍّ رضي الله عنه».
مكان رأس الإمام الحسين
حول موضوع الرأس الشريف، قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر، إن الإمام الحسين استُشهد في يوم عاشوراء في كربلاء بالعراق، بعد استشهاده، طيف برأسه الشريف في المدن، ثم أُودع في مخبأ حتى عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز.
نقله إلى مصر
خلال فترة خلافته، استفسر الخليفة عمر بن عبد العزيز عن الرأس وأمر بإحضاره، فوُضع في الجامع الأموي بدمشق، ومع الأحداث السياسية، تم نقل الرأس الشريف إلى مصر في زمن الفاطميين.
استقبال الرأس في مصر
عند دخول الرأس الشريف إلى مصر، تم تنظيم موكب حافل، حيث كان الرأس محمولًا في إناء من ذهب، وملفوفًا في ستائر المخمل، قاد الموكب الوزير الصالح طلائع بن رزيك، وتقدمتهم كتيبة من الحرس الخليفي.
استقرار الرأس في القاهرة
بعد وصول الموكب إلى قصر الزمرد، تم وضع الرأس الكريم في قبر مُعطر، حيث استقرت الرأس الشريفة بالقاهرة، التي نُورتها وباركتها، وحُرست إلى يوم الدين، وتظل ذكرى مولد الإمام الحسين رضي الله عنه حدثًا مؤثرًا في قلوب المسلمين، حيث يُحيى الجميع قيمه ومبادئه.