هل يمكن عودة الميت إلى الحياة مرة أخرى؟.. أمل جديد لمرضى السكتة القلبية
هل يمكن عودة الميت إلى الحياة مرة أخرى؟.. نجح فريق من العلماء الصينيين تحت إشراف الطبيب شياوشون من جامعة صن يات سين الصينية، في إعادة دماغ خنزير متوفي إلى الحياة مرة أخرى، وعودة عمل النشاط الوظيفي بكفاءة بنسبة 100%، بعد مرور 60 دقيقة "ساعة واحدة" من موت الحيوان بعد توقف الدورة الدموية.
ويوضح موقع الأيام المصرية خلال السطور التالية أهم ما جاء من تفاصيل حول تلك الدراسة والاكتشاف العلمي الجديد بعد تمكن فريق علماء صيني في أعادة الحياة إلى دماغ خنزير متوفي "مر على وفاته نحو ساعة تقريبًا".
عودة دماغ الخنزير للحياة بعد الوفاة لمدة ساعة
وتهدف هذه التجربة الغريبة التي تم تنفيذها على دماغ حيون "الخنزير" متوفي منذ ساعة تقريبًا إلى إمكانية قيام الأطباء باستعادة وظائف الدماغ لمريض تعرض للإصابة بسكتة قلبية مفاجئة، والتي تؤدي إلى تلف شديد في الدماغ بسبب نقص تدفق الدم مسببًا أضرارًا خطيرة لا يمكن إصلاحها في غضون دقائق ويسبب الوفاة.
وكشفت دراسات سابقة أن الدماغ لا يمكنه تحمل أكثر من خمس إلى ثماني دقائق من نقص تدفق دم بشكل كاف، ما يجعل نافذة الإنعاش الناجح قصيرة جدا وفرص النجاة منخفضة للغاية.
ويقترح علماء من جامعة صن يات سين في جوانجتشو بالصين أن نتائجهم الأخيرة قد توفر نافذة قصيرة للإنعاش الناجح لمريض يعاني من فشل في القلب، بعد استخدام 17 خنزيرًا صغيرا من التبت تم تربيتها في المختبر، وتبين لهم أن الخنازير التي لم يتعرض كبدها لنقص الدم حدث تلفًا دماغيًا أقل بكثير من المجموعة التي تعرضت لذلك.
نظام جديد لدعم الحياة لدماغ تم إزالته من خنزير تم إعدامه
وحاول العلماء دمج كبد غير تالف في نظام دعم الحياة لدماغ تم إزالته من خنزير تم إعدامه، حيث تم توفير نظام دعم الحياة لهذا الرأس قلبًا ورئتين اصطناعيتين لضخ السوائل عبر الدماغ، وعندما تم دمج كبد الخنزير في النظام، كان الدماغ قادرًا على العودة إلى العمل والبقاء نشطًا لعدة ساعات.
وقام الفريق بربط الأدمغة بالنظام بمساعدة الكبد لفترات 30 و50 و60 و240 دقيقة، حيث أظهرت فترات 50 دقيقة أكبر قدر من النجاح، وأبقت الدماغ نشطا لمدة تصل إلى 6 ساعات، والمثير للاهتمام أن الأدمغة التي حُرمت من الأكسجين لمدة 60 دقيقة لم تتمكن من العودة إلا لمدة ثلاث ساعات فقط.
وتشير النتائج التي توصل إليها العلماء الصينيين أن الكبد يلعب دورًا حاسمًا في وقف إصابة الدماغ بعد السكتة القلبية، ورغم استبعاد تكرار ذلك مع البشر ولكنه سيساعدهم في فهم المدة المقررة للحفاظ على نشاط الدماغ لدى مرضى القلب.
ويؤكد الباحثون إن هذه النتائج تشير إلى أن الكبد يلعب دورًا مهمًا في تطور إصابة الدماغ بعد السكتة القلبية، حيث تشير النتائج إلى سبل جديدة للبحث في إصابات الدماغ، وقد تعمل على تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة ونتائج التعافي للمرضى من البشر في المستقبل.