هل تمنع المكسرات انتشار سرطان الثدي عند السيدات؟
كشفت دراسة علمية جديدة أن الجوز البرازيلي يحتوي على أحد المعادن الأساسية التي يمكن استخدامها كعلاج جديد لمنع انتشار سرطان الثدي في جميع أنحاء الجسم عند السيدات خاصةً.
يوضح موقع الأيام المصرية خلال السطور التالية، أهم ما جاء حول الدراسة العلمية الجديدة التي توصلت إلى اكتشاف معدن في الجوز البرازيلي لعلام سرطان الثدي في جميع أنحاء الجسم.
مرض السرطان يتنشر خارج الثدي بسرعة ولا يستجيب للأدوية
وينتشر مرض السرطان بشكل سريع وينتشر أيضًا خارج الثدي قبل أن تتم عملية التشخيص والسيطرة عليه غالبًا من خلال استخدام الأدوية والجراحة، ما لم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم حيث يمكن أن يصبح غير قابل للعلاج.
ويعد سرطان الثدي الثلاثي السلبية (TNBC) نوعًا فرعيًا من سرطان الثدي غير المستجيب للأدوية الذي تستهدف مستقبلات هرمون الإستروجين أو بروتين مستقبلات عامل النمو البشري 2 (HER2)، حيث يعد الاكتشاف أمل في تطوير علاجات جديدة تساعد في وقف انتشار المرض.
معدن السيلينيوم في الجوز البرازيلي يعالج خلايا سرطان الثدي الثلاثي
وتوضح الدراسة التي قامت بتمويلها مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، أن الحد من التأثيرات المضادة للأكسدة للسيلينيوم هي شائعة في مكملات الفيتامينات المتعددة الموجودة في الأطعمة اليومية، مثل المكسرات واللحوم والفطر والحبوب، حيث تقوم بالسيطرة على هذا النوع من المرض.
ويعد معدن السيلينيوم الموجود في الجوز البرازيلي، أحد مضادات الأكسدة الرئيسية، ومفيدًا أيضًا في مكافحة الخلايا السرطانية، حيث توصلت الدراسة إلى أن الخلايا السرطانية في حاجة ماسة إلى السيلينيوم، خاصة عندما تكون الخلايا متفرقة داخل الجسم، بعيدًا عن مجموعات الخلايا المزدحمة بكثافة.
زيت الزيتون يعالج السرطان لاحتوائه على حمض الأوليك
وعند حدوث تكدس خلايا سرطان الثدي الثلاثي السلبية معًا يتم انتاج نوعًا من جزيئات الدهون التي تحتوي على حمض الأوليك، الموجود عادة في زيت الزيتون، والتي تحميها من نوع من موت الخلايا يسمى موت الخلية الحديدي الناجم عن نقص السيلينيوم.
وكشفت أبحاث منشورة في مجلة EMBO Molecular Medicine أنه عندما لا تتجمع خلايا سرطان الثدي الثلاثي السلبية معا، كما هو الحال عندما تنتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم، فإنها لا تستطيع البقاء على قيد الحياة من دون السيلينيوم.
وعندما تدخل فريق البحث في معهد أبحاث السرطان في المملكة المتحدة في جلاسكو في عملية التمثيل الغذائي للسيلينيوم في هذه الخلايا السرطانية المتفرقة، وجدوا أنه يمكن أن يقتلها، وخاصة تلك الموجودة في الدورة الدموية والتي تسعى إلى الانتشار إلى الرئتين.
استخدام معدن السيلينيوم في علاج سرطان الثدي طفرة طبية جديدة
ويوضح الدكتور سافيريو تارديتو، قائد الدراسة من معهد أبحاث السرطان في المملكة المتحدة في جلاسكو، وأيضًا من مركز أبحاث السرطان في الجامعة الطبية في فيينا أن السيلينيوم مهم جدًا للبقاء على قيد الحياة.
وأشار تارديتو إلى إن إزالة معدن السيلينيوم من نظامنا الغذائي ليس خيارًا، ومع ذلك إذا نجحنا في إيجاد علاج يقوم بعملية امتصاص خلايا سرطان الثدي الثلاثي السلبية لهذا المعدن، نستطيع منع انتشار هذا السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم.
وتابع تارديتو أن سرطان الثدي في حد ذاته قاتلًا عادةً، حيث يمكن معالجته بنجاح في كثير من الأحيان بالأدوية أو الجراحة، ولكن عندما ينتشر السرطان يصبح من الصعب السيطرة عليه، في ظل وجود عدد أقل من العلاجات للسيطرة على سرطان الثدي الثلاثي السلبية، ولكن طريقة منع انتشاره أفضل لانقاذ الحياة.