الجمعة 01 نوفمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

تأثير الاستماع إلى الموسيقى على التعافي بعد الجراحة.. دراسة علمية تكشف

تأثير الاستماع إلى
تأثير الاستماع إلى الموسيقى على التعافي بعد الجراحة

أظهرت دراسة أميركية حديثة أجرتها "جامعة نورث ستيت" في كاليفورنيا أن الاستماع إلى الموسيقى قد يعجل من شفاء المرضى بعد الجراحة ويقلل من حاجتهم لتناول المسكنات.

وهذا الاكتشاف الطبي يشير إلى فوائد جديدة للعلاج بالموسيقى، مما يفتح الباب أمام استخدام الموسيقى كوسيلة فعالة لتحسين الصحة العامة وتقليل الأوجاع بعد العمليات الجراحية، ويرصد لكم موقع الأيام المصرية التفاصيل.

تأثير الاستماع إلى الموسيقى على التعافي بعد الجراحة

الموسيقى تقلل الحاجة للمسكنات

بحسب نتائج الدراسة، المرضى الذين استمعوا إلى الموسيقى بعد الجراحة احتاجوا إلى نصف كمية مخدر المورفين مقارنة بالمرضى الذين لم يستمعوا إلى الموسيقى، والمورفين هو أحد أقوى المسكنات المستخدمة لتخفيف الألم بعد الجراحة، وتقليل الجرعة المطلوبة منه قد يسهم في تقليل الآثار الجانبية المرتبطة باستخدام المسكنات القوية.

يقول الدكتور ألدو فريزا، اختصاصي الجراحة في الجامعة: "عندما يستيقظ المرضى بعد الجراحة، يشعرون أحيانًا بالذعر أو فقدان الإحساس بالمكان، والموسيقى تعمل على تقليل هذا الشعور بالقلق وتساعد المرضى في المرحلة الانتقالية بعد الإفاقة حتى يعودوا إلى حالتهم الطبيعية."

تأثير الموسيقى على القلق والتوتر

العلاج بالموسيقى ليس جديدًا، لكن الدراسة الجديدة دعمت هذه النظرية بتحليل بيانات 35 تجربة سابقة عن تأثير الموسيقى على المرضى بعد الجراحة، والنتائج أظهرت أن الموسيقى لها دور كبير في تقليل الشعور بالألم والتوتر، خاصة في اليوم التالي للجراحة.

ووفقًا لما قاله شاهزاب ريس، طالب الطب المشارك في الدراسة، فإن الموسيقى تساهم في "فصل المرضى عن الواقع" وتجعلهم يشعرون بالاسترخاء، مما يقلل من تركيزهم على الألم، وهذه الفائدة تجعل الموسيقى وسيلة فعالة للمساعدة في إدارة الألم بدون الاعتماد الكلي على المسكنات.

كيف تؤثر الموسيقى على الجسم؟

إضافةً إلى تأثيرها النفسي، توصل الباحثون إلى أن الاستماع إلى الموسيقى يؤثر بشكل مباشر على وظائف الجسم، وفقد لوحظ أن نبضات القلب تقل عند الاستماع إلى الموسيقى المهدئة، مما يحسن من قدرة الدورة الدموية على نقل الأكسجين والمغذيات إلى مختلف أنحاء الجسم، وهذا التأثير يعزز من عملية الشفاء ويساعد الجسم على التعافي بشكل أسرع.

الدكتور فريزا يوضح أن تأثير الموسيقى يمتد ليشمل تحسين الصحة العامة للمرضى بعد العمليات، مشيرًا إلى أنها وسيلة غير مكلفة ولا تتطلب معدات خاصة، مما يجعلها خيارًا مثاليًا لتحسين رعاية المرضى بعد الجراحة.

التوصيات الطبية للعلاج بالموسيقى

بناءً على النتائج التي توصلت إليها الدراسة، ينصح الأطباء بتضمين الموسيقى كجزء من الرعاية بعد العمليات الجراحية، وبالرغم من أن العلاج بالموسيقى لا يحل محل العلاجات التقليدية، إلا أنه يمكن أن يكون إضافة فعالة للمساعدة في تخفيف الألم والتوتر.

كما أن فوائد الاستماع إلى الموسيقى لا تقتصر فقط على المرضى الذين خضعوا للجراحة، بل يمكن أن تكون وسيلة مهدئة في حالات أخرى مثل علاج القلق والاكتئاب وتحسين جودة النوم.

أثبتت الدراسة الجديدة أن الموسيقى ليست مجرد وسيلة ترفيهية، بل هي أداة علاجية قوية يمكن أن تساعد المرضى على التعافي بشكل أسرع وتقلل من حاجتهم للمسكنات، والاستماع إلى الموسيقى يمكن أن يكون جزءًا من الخطة العلاجية التي تهدف إلى تحسين صحة المرضى وتسريع عملية التعافي بعد الجراحة لذا، ربما تكون المرة القادمة التي تستمع فيها إلى موسيقى هادئة هي خطوة نحو تحسين صحتك.

تم نسخ الرابط