هل الشيخ الشعراوي كان يدخن السجائر؟.. إمام الدعاة يفجر مفاجأة
يبحث عدد كبير من الناس عن معلومة هل الشيخ الشعراوي كان يدخن السجائر، وفي إطار الخدمات المقدمة لنشر أحدث المستجدات، تجيب الأيام المصرية في السطور التالية على سؤال، هل الشيخ الشعراوي كان يدخن السجائر، ونقدم كافة المعلومات والمحطات في حياة الشيخ محمد متولي الشعراوي.
هل الشيخ الشعراوي كان يدخن السجائر؟
يقول الشيخ الشعراوي في لقاء له سنه 1992م، أنه كان من الذين ابتلوا بآفة تدخين السجائر، ومكث الشعراوي مدة طويلة وهو يدخن، حيث دخن السجائر في فترة الشباب، وعانى آثارها الضارة على صحته، موضحًا أن الشاب في فترة قوته لا يحس بضررها، ولكن آثار تدخين السجائر تراكمية في الجسم، وتظهر آثارها في السنين المتأخرة.
كم سنة دخّن الشعراوي؟
كشف الشيخ الشعراوي أنه دخن نحو نصف قرن، خمسين سنة، وكان يدخن خمس علب سجائر يوميًا، وكان يقول إنه لا يظن أن أصابعه كانت تخلو من السيجارة، وكانت لديكه أفكار خاطئة عن السجائر، وأنها تلهم الأدب والشعر وغير ذلك، ولكن ذلك غير صحيح ووهم، وأنه أقلع عن شرب السجائر عن اقتناع بشرها، وظلت بعدها علبة الكبريت وعلبة السجائر في جيبيه وفي المكتب لمدة سنة، ويقول الشيخ الشعراوي عن حكم تدخين السجائر إنه حرام، لسماع الحكم اضغط هنـــــــــــــــا.
كم كان عمر الشيخ الشعراوي عند وفاته
توفى الشيخ الشعراوي عن عمر يناهز الـ 87 عاما، وولد عام 1911 وتوفى سنة 1998م، وجاءت أبرز المحطات في حياة الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله، على النحو الآتي:
- بداية حياته: ولد الشيخ الشعراوي بقرية دقادوس مركز ميت غمر، محافظة الدقهلية في مصر، في يوم 15 أبريل 1911م.
- حفظ القرآن الكريم وهو في الحادية عشرة من عمره، والتحق بالدراسة الابتدائية والإعدادية والثانوية بمعهد الزقازيق الديني.
- في عام 1941م حصل على شهادة العالمية من كلية اللغة العربية في القاهرة.
- -عمل مدرس بالمعهد الديني بطنطا، ومن ثم انتقل إلى الزقازيق ومنها إلى الإسكندرية ، واستمر في تدريسه مدة ثلاث سنوات، ثم سافر الشيخ الشعراوي بعد ذلك إلى المملكة العربية السعودية عضو في البعثة الأزهرية، وفي عام 1950م، وأصبح أستاذًا للشريعة في جامعة أم القرى في مكة المكرمة، وبعد انسحاب البعثة الأزهرية عام 1963م، عاد إلى مصر والتحق بمنصب مدير لمكتب شيخ الأزهر الشيخ حسن مأمون.
- سافر إلى الجزائر كرئيسًا لبعثة الأزهر، ومكث فيها 7 سنوات مدرسًا، قبل أن يعود إلى مصر ويشغل منصب مدير عام إدارة الأوقاف بمحافظة الغربية، ومن ثم ووكيلًا للأزهر.
- أشهر البرامج التلفزيونية التي عرف الناس الشيخ الشعراوي من خلالها وتوطدت علاقتهم به هو البرنامج التلفزيوني نور علي نور، الذي كان يفسر فيه كتاب الله الكريم، وقد بدأ هذا البرنامج في السبعينيات، واشتهر من خلاله في مصر والعالم العربي الإسلامي.
- فسر الشيخ الشعراوي القرآن الكريم آية آية من آيات الله، وكان إذا جلس للتفسير تنزل الكلمات واحدة تلو الأخرى بسهولة كأنها لؤلؤة انفصلت من عقدها.
- نجح الشيخ في تقريب الجمل المنطقية الصعبة، والمسائل النحوية والمعاني الضمنية الدقيقة، للناس بطريقة سلسه، مع علم التفسير علم دقيق، يعبر عنه في الغالب بأنواع جامدة ولغة صعبة.
- عاش الشيخ الشعراوي مع القرآن، وعلَّم الناس القرآن، وتعلَّم من القرآن، وأدَّب الناس وتأدَّب مع الناس بالقرآن الكريم، ورغم شهرته الكبيرة واحتفاء الملوك والأمراء والوجهاء والأعيان والأشراف به، إلا أنه عاش حياة بسيطة متواضعة.
- وكان الشيخ الشعراوي محبوبًا من الناس الذين أحبوا صفاءه ووقاره العلمي، وكان ينفق الكثير في سبيل الله، وقد تبرع ذات مرة بمليون جنيه مصري لمؤسسات الأزهر المختلفة.
واستمر الشيخ الشعراوي في الإفتاء حتى النهاية، إلى أن أقعده المرض الذي أصابه قبل وفاته بخمسة عشر شهراً عن ذلك. - وفاة الشيخ الشعراوي: في صبيحة يوم الأربعاء 22 من صفر 1419 هـ، والموافق يوم 17 يونيو 1998 م، فقدت مصر والعالم الإسلامي عالمًا بارزًا وهو الشيخ محمد متولي الشعراوي.
يعتبر الشيخ الشعراوي حامل لواء الدعوة الإسلامية البارز، وأحد كبار المفسرين، وصاحب أول تفسير شفوي كامل للقرآن الكريم، وقدم علوم الرازي والطبري والقرطبي وابن كثير وغيرهم، وكان يتنافس العوام على سماعه قبل العلماء، والعلماء قبل العوام وكان إمامًا فرض نفسه بسهولة، وحفر اسمه في ذاكرة التاريخ.