إقبال كثيف من السياح لمشاهدة تعامد الشمس بمعبد أبو سمبل.. معجزة فلكية
يزداد الإقبال على معبد أبو سمبل من قبل السياحين خلال الفترات الحالية، حيث يأتي الزوار من جميع أنحاء العالم من أجل حضور ظاهرة تعامد الشمس الفريدة غداً الثلاثاء الموافق 22 أكتوبر 2024، والتي تحدث مرتين سنويًا، حيث تعُد هذه الظاهرة حدثًا عالميًا يجذب عشاق الآثار والتاريخ، مما يسهم في تنشيط الحركة السياحية في أسوان.
خلال فترة الاحتفال بظاهرة تعامد الشمس، تتحول مدينة أسوان إلى وجهة سياحية رئيسية، حيث تنظم المدينة العديد من الفعاليات والمهرجانات التي تعكس التراث المصري العريق، مما يوفر تجربة سياحية غنية ومميزة للزوار.
ووفقًا للاستعدادات لاستقبال هذا الحدث العالمي، تابع اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان جميع الاستعدادات بمدينة أبو سمبل، تمهيدا لاستضافة الآلاف من الأفواج السياحية والزائرين المصريين، حيث تم تكثيف أعمال النظافة العامة بتوجيه من الوحدة المحلية للمدينة بقيادة سيد سعدى بتكثيف الأعمال، مع تركيب الأعلام و البانرات داخل الميادين والشوارع الرئيسية، كما تم رفع كفاءة الطريق الرئيسي من المطار إلى معبد أبو سمبل بطول 5 كم من تشجير وتطوير وتجميل ودهانات وإنارة .
كما كلف محافظ أسوان رؤساء المراكز والمدن بتقديم بتقديم الدعم اللازم لاستمرارية 9 فرق فنون شعبية وتراثية تابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، والتي سوف تقدم عروضها على مسارح 10 مواقع ثقافية منتشرة في جميع أنحاء المحافظة، لتختتم فعالياتها داخل مدينة أبو سمبل السياحية تزامنًا مع الاحتفال بتعامد الشمس.
يذكر أن معبد أبو سمبل، يقع في أقصى جنوب أسوان مدينة أبو سمبل السياحية، وارتبط اسم المعبد واشتهر بظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس وهى الظاهرة الفلكية الفريدة التي لا تتكرر سوى مرتين كل عام 22 أكتوبر و22 فبراير، ويرتبطا هذين اليومين بمناسبتين كبرى لدى القدماء المصريين، وبجوار المعبد الكبير للملك رمسيس الثاني في أبو سمبل، يوجد معبد آخر معبد نفرتاري.
ويتم تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني في تمام الساعة 6:52 صباحًا، حيث تستمر حوالي 20 دقيقة، للاحتفال بانطلاق موسم الفيضان والزراعة وفقًا للتاريخ القديم، بينما يكون التعامد في شهر أكتوبر احتفالًا بانطلاق موسم الحصاد.
وكان معبد أبو سمبل مهددًا بالغرق في ستينيات القرن الماضي وتحديدًا عام 1959، بسبب ارتفاع منسوب مياه نهر النيل، وفيضان السد العالي، وتم البدء في عملية إنقاذ المعبد بين عامي 1964 و1968، ونقله إلى موقع جديد على ارتفاع أعلى من مستوى نهر النيل.