رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف يثير أزمة بين طهران وبيروت.. ما القصة؟
رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، تصدر محركات البحث خلال الساعات الماضية في الوطن العربي على وقع الأزمة بين إيران ولبنان وصل إلى حد استدعاء القائم بالأعمال الإيراني لما اعتبر تدخلاً إيرانيًا في الشأن اللبناني.
البداية كانت بإعلان رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف استعداد بلاده للتفاوض مع فرنسا بشأن قرار الأمم المتحدة 1701، ما دفع نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، اليوم الجمعة، عن رفضه التدخل الإيراني في الشؤون اللبنانية.
ميقاتي: تصريحات محمد باقر قاليباف تمثل تدخلاً فاضحاً في الشأن اللبناني
واعتبر نجيب ميقاتي تصريحات رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف تمثل تدخلاً فاضحاً في الشأن اللبناني ومحاولة لفرض وصاية مرفوضة على لبنان، مؤكدًا أن التفاوض بشأن تنفيذ القرار 1701 هو مسؤولية الدولة اللبنانية فقط وليس أي طرف أجنبي.
ما هو قرار 1701
قرار رقم 1701 هو قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي في أغسطس 2006، عقب حرب لبنان الثانية بين إسرائيل وحزب الله يهدف القرار إلى إنهاء النزاع وتعزيز الأمن في لبنان من خلال مجموعة من النقاط الرئيسية، وهي:
- وقف الأعمال القتالية: يدعو الأطراف المتنازعة إلى وقف فوري لإطلاق النار.
- انسحاب القوات الإسرائيلية: يلزم القوات الإسرائيلية بالانسحاب من الأراضي اللبنانية.
- نشر القوات اللبنانية: يتطلب تعزيز وجود الجيش اللبناني في الجنوب لضمان الاستقرار.
- وجود قوات دولية: يدعم دور قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) لمراقبة الأوضاع والحفاظ على السلام.
- حظر الأسلحة: يفرض قيودًا على تسليح الجماعات غير الحكومية لمنع تصعيد النزاع.
باحثة سياسية : هناك تخبط واضح في مواقف حزب الله وإيران
أكدت الدكتورة إيمان شويخ، الأكاديمية والباحثة السياسية، وجود تخبط واضح في مواقف كل من حزب الله وإيران، مشيرةً إلى تصريحات باقر قاليباف، رئيس مجلس الشورى الإيراني، الذي أعلن استعداد طهران للتفاوض مع فرنسا حول تطبيق القرار 1701. وقد أثارت هذه التصريحات ردود فعل غاضبة في الأوساط السياسية اللبنانية، بما في ذلك حكومة تصريف الأعمال التي كانت تدعم حزب الله في مواجهة العدوان على لبنان.
وفي مداخلة لها على قناة القاهرة الإخبارية، أشارت الدكتورة إيمان شويخ إلى أن رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، استدعى القائم بأعمال السفارة الإيرانية في لبنان للتعبير عن تنديده بموقف إيران.
وأوضحت إيمان شويخ أن إيران تسعى حاليًا لإيجاد مخرج من الحرب بسبب الخسائر الكبيرة التي يتكبدها حزب الله وحماس، مؤكدة أن طهران تهدف إلى وقف الأعمال القتالية في لبنان، خاصة في ظل الضغوط المتزايدة من إسرائيل التي قد تؤدي إلى عمليات برية تؤثر سلبًا على الوضع في لبنان.
كما أشارت شويخ إلى أن إيران تدرك أهمية الحفاظ على نفوذها في لبنان، حيث تعتبر ذلك عنصرًا استراتيجيًا في سياق الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.