كيف استشهد يحيى السنوار؟.. تضارب الأقوال بين حماس والاحتلال الإسرائيلي

كيف استشهد يحيى السنوار؟.. أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الخميس، استشهاد زعيم حركة حماس، يحيى السنوار، خلال عملية عسكرية إسرائيلية في منطقة تل السلطان في رفح، وفي هذا الإطار ينشر الأيام المصرية، التفاصيل الخاصة بهذا الخبر.

هل استشهد يحيى السنوار؟

وشارك في العملية وحدة المظليين، كتيبة 450، ووحدة كفير الخاصة، وتم تداول صور لجثة السنوار على منصات التواصل الاجتماعي والصحافة الإسرائيلية، مع تأكيدات من إذاعة الجيش الإسرائيلي بمقتله، كما أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى مقتل القياديين في حماس محمود حمدان وهاني حميدان معه.

وأشارت القناة 12 الإسرائيلية، إلى أن السنوار كان يرتدي سترة مليئة بالقنابل اليدوية، وصرّح وزير إسرائيلي، أن "هذا يوم إغلاق الحساب، ورسالة إلى الجميع سنطاردكم في أي مكان بالعالم"، كما أشار رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، إلى تقييم الموقف بعد العملية.

كيف استشهد يحيى السنوار؟

وكشفت مصادر إسرائيلية، أنه تم تحديد مجموعة من المسلحين داخل مبنى، واندلعت اشتباكات بينهم وبين القوات الإسرائيلية التي دخلت المبنى بعد تبادل إطلاق النار، وتم العثور على جثة يحيى السنوار وبجانبها سترة عسكرية مليئة بالقنابل اليدوية، أكدت القناة 14 الإسرائيلية أن نتائج الفحوصات الأولية للحمض النووي كانت إيجابية، مما يشير إلى أن الجثة تعود للسنوار.

ومن جانبها نفت حركة حماس الفلسطينية، إصدار أي بيان رسمي توضح من خلاله حقيقة استشهاد يحيى السنوار زعيم الحركة.

من هو يحيى السنوار؟

يحيى السنوار، من مواليد أوائل الستينيات في مخيم للاجئين داخل قطاع غزة، بدأ حياته ناشطًا طلابيًا وكان مقربًا من مؤسس حماس، الشيخ أحمد ياسين، وساهم في تأسيس الجناح العسكري لحركة حماس خلال الانتفاضة الفلسطينية في أواخر الثمانينيات، وشارك في تشكيل وحدة الأمن الداخلي للحركة.

الحكم بالسجن مدى الحياة على السنوار

تم القبض على السنوار في عام 1988، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل جنود إسرائيليين، وقضى في السجن 23 عامًا قبل الإفراج عنه في صفقة تبادل الأسرى مع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2011، وخلال فترة سجنه، تعلم اللغة العبرية واطلع على الإعلام الإسرائيلي، مما ساعده على فهم أفضل لخصمه.

الصعود في حركة حماس

بعد إطلاق سراحه، صعد السنوار بسرعة في صفوف الحركة حتى اختير لرئاسة المكتب السياسي لحماس في غزة عام 2017، وعُرف بتوجهه المتشدد وواقعيته السياسية، حيث استخدم القوة أحيانًا لتحقيق النفوذ السياسي، وفي نفس الوقت، قاد محادثات غير ناجحة للمصالحة مع حركة فتح والسلطة الفلسطينية.

دور السنوار في العمليات العسكرية

رغم قيادته للمكتب السياسي، كان السنوار مسؤولاً عن العمليات العسكرية لحماس، واتهمته إسرائيل بالتخطيط لهجمات 7 أكتوبر، التي أشعلت الحرب في غزة، وتميزت قيادته بالاستقلالية، حيث واصل الاستعداد العسكري رغم التوقف المؤقت للعمليات ضد إسرائيل خلال العامين الماضيين.

ووفقًا لصحيفة "فايننشنال تايمز"، اعتقدت إسرائيل بعد الإفراج عنه أنه لم يعد يشكل تهديدًا، لكن السنوار استغل فترة سجنه لتعزيز معرفته بالشأن الإسرائيلي، ورغم إشارته إلى احتمال اختراق الجدار الإسرائيلي خلال الاحتجاجات، تجاهلت إسرائيل تلك التحذيرات.

تداعيات اغتيال السنوار

على حركة حماس

يُعتبر اغتيال السنوار ضربة كبيرة لحركة حماس، إذ كان يلعب دورًا محوريًا في قيادة العمليات والمفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل حول الهدنة، وقد يؤدي غيابه إلى تعقيد المفاوضات وزيادة التوتر في المنطقة.

على الصراع الإقليمي

قد يسهم مقتل السنوار، في تصعيد الصراع في المنطقة، خاصة مع توقعات إسرائيل بشن هجمات إيرانية ردًا على اغتياله، كما أشار حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني، إلى عواقب وخيمة لأي هجوم إسرائيلي على إيران.

لا يفوتك

رغم التأكيد الإسرائيلي.. حماس تنفي إصدار بيان بشأن استشهاد يحيى السنوار

بعد تأكيد اغتياله.. أين كان يختبئ يحيى السنوار؟

ويشكل اغتيال يحيى السنوار، العقل المدبر لهجمات حماس، تحولًا كبيرًا في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ورغم الانتظار لتأكيد هويته نهائيًا من خلال فحوصات الحمض النووي، فإن التوقعات تشير إلى أن المنطقة قد تشهد تصعيدًا جديدًا في ظل غياب قيادي بارز مثل السنوار.