من هو يحيى السنوار؟.. قائد العمليات العسكرية والعقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر
من هو يحيى السنوار؟.. أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، استشهاد يحيى السنوار، زعيم حركة حماس، في عملية نفذت بقطاع غزة، وأشارت القناة 13 الإسرائيلية، إلى أن عملية الاغتيال جرت في منطقة تل السلطان برفح، وتقوم السلطات بفحص الحمض النووي “DNA” لتأكيد هوية الجثة التي يُعتقد أنها تعود للسنوار، وينشر الأيام المصرية التفاصيل الخاصة بمقتل يحيي السنوار.
السلطات الإسرائيلية ترجح مقتل يحيى السنوار
وأكدت السلطات الإسرائيلية، اغتيال يحيى السنوار، حيث صرحت الحكومة الإسرائيلية، بأنه يبدو أنه تمت تصفية يحيى السنوار، وهذا هو يوم إغلاق الحساب، وتداولت منصات إعلامية إسرائيلية صورًا لجثة يُفترض أنها للسنوار، ولكن لم يتم التحقق من صحتها بعد.
من هو يحيى السنوار؟
اختير يحيي السنوار، في أغسطس الماضي، لقيادة المكتب السياسي لحركة حماس خلفًا لإسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران، وكان يعتبر العقل المدبر لهجمات السابع من أكتوبر، ويعود تأثير السنوار إلى مشاركته في تأسيس الجناح العسكري لحركة حماس في أواخر الثمانينات.
صفقة شاليط وسجنه
أفرج عن السنوار في عام 2011 ضمن صفقة تبادل الأسرى مع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، حيث قضى 23 عامًا في السجون الإسرائيلية وحكم عليه بالسجن مدى الحياة أربع مرات، وقد استفاد من فترة سجنه لتعلم اللغة العبرية والاطلاع على الإعلام الإسرائيلي، ما ساعده في رسم استراتيجيات حماس المستقبلية.
تأثير السنوار على الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
رغم انتخابه رئيسًا للمكتب السياسي، فإن السنوار، ظل يقود العمليات العسكرية ضد إسرائيل باستقلالية كبيرة، ويعتمد في ذلك على معرفته العميقة بالشأن الإسرائيلي، وقد استمر في المراوغة السياسية، حيث كان يُنظر إليه كمتشدد وواقعي يستخدم العنف لتحقيق مكاسب سياسية، لكنه في الوقت نفسه قاد محادثات فاشلة للمصالحة مع حركة فتح.
استراتيجية حماس والتخطيط لهجمات
تعتقد المخابرات الإسرائيلية، أن هجوم السابع من أكتوبر كان نتيجة تخطيط طويل استمر لأكثر من عام، ورغم توقف العمليات العسكرية من حماس خلال العامين الماضيين، فإن الحركة واصلت تدريباتها العسكرية استعدادًا لأي مواجهة.
هل تم اغتيال السنوار بالفعل؟
الجيش الإسرائيلي والشاباك أكدوا في بيان مشترك أن القوات تمكنت من تصفية ثلاثة عناصر فلسطينية في قطاع غزة، مع احتمال أن يكون أحدهم هو يحيى السنوار، ورغم أن التحليلات الأولية تشير إلى ذلك، فإن السلطات الإسرائيلية تنتظر تأكيد الفحوصات النهائية للحمض النووي.
توقعات الإعلام الإسرائيلي
وتوقعت وسائل إعلام إسرائيلية، أن احتمالات اغتيال السنوار مرتفعة جدًا، وأشار التلفزيون الإسرائيلي إلى أن الجثة التي تم العثور عليها في رفح قد تعود له، لكن التحقق النهائي سيتم في الساعات القادمة.
ماذا يعني مقتل السنوار؟
السنوار كان يُعتبر "الميت الذي يمشي على الأرض" ووفقًا لتصريحات المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، حيث كان مطلوبًا منذ سنوات، وإذا تأكد مقتله، فسيشكل ذلك ضربة قوية لحماس ورمزية خاصة لإسرائيل التي سعت طويلًا إلى القضاء عليه.
وكان السنوار يلعب دورًا محوريًا في مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس حول الهدنة، حيث كان يتمتع بالكلمة الأخيرة فيما يتعلق بمصير الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، ومع رحيله قد تتعقد هذه المفاوضات، وتفتح الباب أمام تصعيد جديد في الصراع.
بينما تنتظر إسرائيل نتائج الفحوصات لتأكيد مقتل يحيى السنوار، تبقى تداعيات هذا الاغتيال مفتوحة على احتمالات متعددة، ومن المتوقع أن يؤدي مقتل السنوار إلى تصعيد جديد في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وربما تغيير في استراتيجية حماس المستقبلية.
