الجمعة 01 نوفمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

اليوم افتتاح المتحف المصري الكبير.. خطوة جديدة في سرد تاريخ الحضارة المصرية

اليوم افتتاح المتحف
اليوم افتتاح المتحف المصري الكبير

يفتح المتحف المصري الكبير اليوم 16 أكتوبر، أبوابه للجمهور ضمن التشغيل التجريبي، حيث يتم افتتاح 12 قاعة عرض رئيسية جديدة لأول مرة، وتحتوي على 24 ألف قطعة أثرية موزعة على مساحة تصل إلى 6 أفدنة.

 وتأتي هذه الخطوة كجزء من استعدادات المتحف لاستقبال الزوار بشكل كامل قريبًا، ويهدف التشغيل التجريبي إلى اختبار جاهزية المتحف ومعرفة النقاط التي تحتاج إلى تحسين قبل الافتتاح الرسمي، ويرصد لكم موقع الأيام المصرية التفاصيل.

اليوم افتتاح المتحف المصري الكبير.. خطوة جديدة في سرد تاريخ الحضارة المصرية

قاعات العرض الجديدة.. رحلة عبر العصور

تقدم قاعات المتحف المصري الكبير الجديدة سردًا شاملًا لتاريخ مصر القديمة، حيث تعرض القطع الأثرية من عصور ما قبل الأسرات إلى العصر اليوناني الروماني، ويقدم هذا العرض وفقًا لسيناريو متحفي حديث، يتناول ثلاثة محاور رئيسية: الملكية، المجتمع، والمعتقدات.

الزوار الآن قادرون على استكشاف فترات متنوعة من تاريخ مصر، بدءًا من عصور ما قبل التاريخ، مرورًا بعصر بداية الأسرات والدولة القديمة، الوسطى، والحديثة، وصولًا إلى العصر المتأخر والعصرين اليوناني والروماني، ويتميز العرض بتنظيمه الدقيق وسرده المتسلسل للأحداث، مما يساعد على توفير تجربة تعليمية مميزة.

التشغيل التجريبي.. 4000 زائر يوميًا

يهدف التشغيل التجريبي للمتحف إلى استقبال 4000 زائر يوميًا بحد أقصى، وهذا العدد المحدود يمكن الإدارة من قياس مستوى الاستعداد العام للمتحف واستعراض الجاهزية لاستقبال أعداد أكبر من الزوار، ومن المتوقع أن يتم تحديد موعد الافتتاح الرسمي لاحقًا بناءً على تقييم تجربة التشغيل التجريبي، ويتمتع المتحف بجميع الوسائل التقنية والخدماتية لضمان تجربة مريحة وسلسة للزوار.

قاعة توت عنخ آمون.. كنوز لا تقدر بثمن

من أبرز المعالم التي ستفتح أمام الجمهور عند الافتتاح الرسمي، قاعة الملك توت عنخ آمون، والتي تحتوي على أكثر من 5390 قطعة أثرية فريدة، تعرض للجمهور لأول مرة، وهذه القاعة تعتبر من أهم المحطات التي ينتظرها عشاق التاريخ، حيث تضم مجموعة من الكنوز التي اكتشفت في مقبرة الملك الذهبي، والتي تمثل رمزاً لعظمة الحضارة المصرية.

اليوم افتتاح المتحف المصري الكبير

المتحف المصري الكبير.. مشروع حضاري عالمي

يعود تاريخ فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير إلى تسعينيات القرن الماضي، وتم وضع حجر الأساس للمشروع في عام 2002، ويقع المتحف في موقع استراتيجي بالقرب من أهرامات الجيزة، وقد تم تصميمه ليكون انعكاسًا لروح الحضارة المصرية القديمة.

فاز التصميم الحالي للمتحف، الذي يمثل أشعة الشمس الممتدة من قمم الأهرامات الثلاثة، بجائزة مسابقة معمارية دولية نظمتها اليونسكو والاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين، وبدأ العمل في المشروع في عام 2005، وتم الانتهاء من المبنى الرئيسي للمتحف في عام 2021، بمساحة تزيد عن 300 ألف متر مربع، مما يجعله أكبر متحف أثري في العالم.

تجربة زوار متكاملة.. أكثر من مجرد متحف

لا يقتصر دور المتحف المصري الكبير على عرض القطع الأثرية فحسب، بل يمتد ليشمل مرافق ثقافية وتعليمية وترفيهية، ويحتوي المتحف على متحف للأطفال، مركز تعليمي، قاعات عرض مؤقتة، سينما، ومركز للمؤتمرات، بالإضافة إلى ذلك، يضم المتحف العديد من المناطق التجارية، بما في ذلك محال تجارية، كافيتريات، ومطاعم، بالإضافة إلى الحدائق والمتنزهات التي توفر بيئة ممتعة للزوار.

دعم عالمي.. تعاون مع تحالف حسن علام

في أبريل 2021، تم توقيع عقد تشغيل خدمات الزائرين بالمتحف مع تحالف حسن علام، الذي يضم شركات مصرية ودولية متخصصة في إدارة الأعمال والتسويق والضيافة، ويهدف هذا التحالف إلى تقديم تجربة زائر متميزة وفقاً لأعلى المعايير العالمية في الجودة والصحة والسلامة المهنية.

يشكل المتحف المصري الكبير جزءًا مهمًا من استراتيجية مصر لتطوير السياحة الثقافية، ومع عرضه لأكبر مجموعة من القطع الأثرية المصرية القديمة في العالم، يقدم المتحف تجربة فريدة تستقطب عشاق التاريخ من جميع أنحاء العالم، ومع اقتراب الافتتاح الرسمي، يتوقع أن يصبح المتحف وجهة رئيسية على خريطة السياحة العالمية، مساهمًا في تعزيز مكانة مصر كمركز حضاري وثقافي عالمي.

تم نسخ الرابط