طوارئ في الجامعات بعد حادث الجلالة..تحليل مخدرات للسائقين وفحص فني للأتوبيسات
أثار حادث انقلاب أتوبيس طلاب جامعة الجلالة حالة من الطوارئ في الجامعات الخاصة والحكومية بعد وفاة 12 طالب وإصابة ما يزيد عن 40 أخرين، وذلك بسبب التهور من السائق وتعاطيه مادة مخدرة تسببت في هذا الحادث، وترصد الأيام المصرية خلال هذا التقرير خطة الجامعات لفرض اجراءات مشددة من أجل تأمين حياة الطلاب والحفاظ عليها.
تحليل مخدرات للسائقين في الجامعات وفحص أتوبيسات الطلاب
كشفت مصادر مطلعة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، عن تفعيل حالة الطوارئ في الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية بتوجيهات من الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي بعد وقوع حادث جامعة الجلالة.
وأكدت المصادر أنه سيتم عمل تحليل مخدرات بشكل دوري ومستمر لجميع السائقين المسؤولين عن نقل الطلاب من وإلى الجامعات والتأكد من خبرات السائقينن بالإضافة إلى فحص أتوبيسات نقل الطلاب قبل التحرك من الحرم الجامعي من أجل التأكد من الحفاظ على أرواح الطلاب وسلامتهم.
أسباب حادث جامعة الجلالة
كشفت النيابة العامة سبب حادث جامعة الجلالة، حيث أشارت غلى ان السائق قد ثبت تعاطيه مادة مخدرة بعد اجراء تحليل مخدرات له والكشف عليه، وأمرت بعرضه على مصلحة الطب الشرعي لإجراء تحليل نهائي له، وأمرت بحبسه أربعة أيام احتياطيًا.
كما أكد المصابون في حادث جامعة الجلالة، أنهم تعاقدوا مع إحدى الشركات لتوفير حافلة تُقلهم من سكنهم إلى الجامعة المنتسبين إليها ذهابًا وإيابًا، وأنهم حال استقلالهم تلك الحافلة قام قائدها بالسير بسرعة هائلة حال مروره بمنعطفٍ مُنحدر، فاختلت عجلة القيادة وانقلبت الحافلة، وهو ما ثبت بتقرير الفحص الفني.
وفي هذا السياق، طالعت النيابة العامة التراخيص الخاصة بالمركبة وبقائدها، وانتدبت مفتش الصحة لتوقيع الكشف الطبي على جثامين المتوفين لبيان سبب وكيفية حدوث وفاتهم، ثم صرحت بدفنهم، وطلبت التحري حول الواقعة، وإرفاق التقارير الطبية النهائية للمصابين، وباستجواب سائق الحافلة فيما نُسب إليه أنكره، وبإجراء التحليل المبدئي له تبين تعاطيه جوهرًا مخدرًا.
تقديم الدعم النفسي للطلاب المصابين في حادث جامعة الجلالة
وفي سياق متصل، وجه الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رئيس جامعة الجلالة، وأمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، ومستشار الوزير للسياسات الصحية، بوضع خطة عاجلة لتقديم الدعم النفسي للطلاب المُصابين بعد خروجهم من المستشفى وكذلك لزملائهم بذات الكليات لتجاوز آثار هذا الحادث الأليم.