«نرفض التهجير».. وزير الأوقاف يناشد روسيا بتأييد الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال
قال الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، إن مصر ترفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مشددًا على أن الحل الوحيد للقضية هو إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وضرورة استمرار تقديم المساعدات الإنسانية لدعم صمود الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للقمة الدينية العالمية الأولى، التي جاءت تحت عنوان "دور القيم الروحية والأخلاقية في الأديان التقليدية"، وناقشت سبل تعزيز الحوار بين الطوائف والأعراق في العالم المعاصر، والتي تم تنظيمها من قبل عدة جهات دينية وثقافية روسية، منها الإدارة الدينية لمسلمي سانت بطرسبرغ والمنطقة الشمالية الغربية من روسيا، وجامعة سانت بطرسبرغ الحكومية، وصندوق دعم الثقافة الإسلامية والعلم والتعليم.
وزير الأوقاف يناشد روسيا بتأييد الشعب الفلسطيني
وخلال الجلسة، دعا وزير الأوقاف المشاركين في القمة الدينية إلى تأييد الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال الإسرائيلي.
ولفت إلى أن الحل الوحيد للقضية هو إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وضرورة استمرار تقديم المساعدات الإنسانية لدعم صمود الشعب الفلسطيني.
العلاقات الثقافية بين مصر وروسيا
وتطرق وزير الأوقاف في كلمته إلى التاريخ العريق للعلاقات الثقافية بين مصر وروسيا، مستشهدًا بسيرة الشيخ محمد عياد الطنطاوي، أحد علماء الأزهر الشريف، الذي عاش في سانت بطرسبرغ لمدة 21 عامًا ودرس فيها اللغة العربية والعلوم الإسلامية.
وكشف كيف استطاع الشيخ الطنطاوي بناء جسور الصداقة مع علماء من مختلف الجنسيات والأديان، ما أهّله لنيل أحد أرفع الأوسمة من قيصر روسيا، وذلك تقديرًا لدوره في نشر العلم والثقافة.
واستعرض الأزهري خلال كلمته، بعضًا من إنجازات الشيخ الطنطاوي، منها تأليفه لكتاب "تحفة الأذكيا في أخبار بلاد روسيا"، الذي يعرض تفاصيل حياة الشعب الروسي عاداته وتقاليده وأسلوب حياته.
وأكد أن هذه التجربة تمثل هدية مبكرة من مصر إلى روسيا، تجسد التفاعل الإيجابي بين العلماء والمثقفين في البلدين، داعيًا إلى تجديد هذه الروابط الثقافية والعلمية التي تمثل نموذجًا للتعاون المثمر بين الأمم.
رفض نظرية "صدام الحضارات"
وفيما يتعلق بالعلاقات بين الحضارات، رفض الأزهري في كلمته أطروحة "صدام الحضارات" التي طرحها صامويل هامبيتون، مؤكدًا على ضرورة استبدالها بمفهوم "تعارف الحضارات"، مناشدًا بضرورة تعزيز التعاون والتفاهم بين الشعوب على اختلاف دياناتهم وثقافاتهم. اختتم كلمته بتأكيد أهمية الوحدة الإنسانية، مستشهدًا بقوله تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا".