اقتصادي: أسعار اللحوم والدواجن هتركب الصاروخ لهذا السبب
قال بلال شعيب، الخبير الاقتصادي، إن قرار الدولة بخلط الذرة مع القمح لإنتاج الخبز، ليس هو الحل إطلاقًا، مؤكدًا أن هذه الخطوة لن توفر الكثير في محصول القمح لدينا.
استيراد الذرة بدلًا من القمح
وأضاف شعيب في تصريح خاص لـ الأيام المصرية، أن أصحاب المدرسة الذين ينادون بهذه الخطوة، يروجون لها على أساس أن سعر الذرة أرخص من القمح، وسوف نوفر في محصول القمح، ونعوض الجزء المفقود من الذرة الداخل في إنتاج القمح بإستيراده من الخارج، معلقًا “السلعتين استراتيجين وغير موفرتين على مستوى العالم، والذرة ارخص بعض الشئ من القمح، وليس كثيرًا”.
خطوة خلط القمح مع الذرة غير عملية ولن توفر الكتير
وتابع: “خطوة خلط القمح مع الذرة غير عملية ولن توفر الكتير من محصول القمح، مؤكدًا أنه كان الأفضل القيام بالتوسع في زراعة القمح في مصر، من خلال زراعة العديد من الأراضي لدينا”.
مصر تستهلك 22 مليون طن سنويًا من القمح
وأوضح أن مصر حجم استهلاكها من محصول القمح سنويًا ما يقرب نحو 22 مليون طن، نصف هذه القيمة يتم إنتاجها محليًا، بينما يتم استيراد النصف الآخر من الدول الخارجية.
وعلى الجانب الآخر، أكد الخبير الاقتصادي، أن حجم الاكتفاء الذاتي من محصول الذرة حوالي 15% : 20% فقط، لافتًا أن مصر مثلما لديها عجز في إنتاج القمح، لديها أيضًا عجز في إنتاج الذرة، ولابد من التوسع في زراعة السلعتين.
إجراء عدد من التجارب للتأكد من مدى قبول المنتج بين الناس
وأشار شعيب، أنه في حال اعتمدت الدولة خطوة خلط القمح بالذرة، لابد من دراسة الموضوع من كافة الجوانب، بالإضافة إجراء عدد من التجارب، حتى نرى ما اذا كان طعم رغيف العيش بعد انتاجه من خليط الذرة والقمح مقبولا بين الناس أم لا؟.
اللحوم والدواجن هتركب الصاروخ لو خلطنا القمح مع الذرة لإنتاج العيش
واستكمل: "القمح والذرة سلعتان استراتيجيتان واحدة مفيدة للانسان والثانية للحيوان، السلعتين عندنا نقص فيهم بدلا من خطوة خلط الذرة مع القمح لإنتاج رغيف الخبز، نقوم بتوجيه الذرة للحيوان، موضحًا أننا لدينا نقص في اللحوم في مصر ونستورد كميات من الخارج، والذرة بستخدم كعلف للدواجن البيضاء، لو الدولة نفذت خطوة خلط القمح مع الذرة أسعار اللحوم والدواجن هتركب الصاروخ".
