يتعارض مع الأخلاق.. دار الإفتاء تحذر من التحايل للاستيلاء على سيارات ذوي الهمم
حذَّرت دار الإفتاء المصرية، من التحايل للاستيلاء على سيارات ذوي الهمم، مشيرة إلى أن هذا السلوك يتعارض مع القيم الأخلاقية والدينية.
الإفتاء تحذر من الاستيلاء على سيارات ذوي الهمم
وقالت دار الإفتاء، إن الشريعة الإسلامية حرصت على تكريم ذوي الهمم ورفعت عنهم الحرج، مساعدة لهم في شؤون حياتهم اليومية، مستشهدة بقوله تعالى: {لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ}،
وأضافت أنه ورد في السُّنة النبوية ما يدلُّ على رفع الحرج عن أصحاب الأعذار جميعًا؛ فقد أخرج الإمام البخاري في "صحيحه" عن عمران بن حصين رضي الله عنه -وكان له عذر يحول دون صلاته قائمًا- قال: فسألت النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن الصلاة، فقال: «صَلِّ قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ».
دور الدولة في دعم ذوي الهمم
وأثنت دار الإفتاء، على الجهود التي تبذلها الدولة لدعم ذوي الهمم خاصة ما يتعلق بتخصيص بعض الاستثناءات لهم، مثل إعفاء سياراتهم من الضرائب الجمركية، مما يعينهم على تيسير حياتهم واستثمار طاقاتهم بشكل أفضل، معتبرة أن هذه الجهود جزء من تعزيز دور ذوي الهمم في المجتمع وتمكينهم من حياة أكثر راحة وفاعلية.
وأكدت الإفتاء، أن التحايل أو التلاعب في هذا الأمر لا يعتبر مجرد سلوك غير قانوني فحسب، بل هو أيضًا فعل غير أخلاقي وغير شرعي، مبينة أن هذه الأفعال تعرقل الهدف الأساسي من هذه الاستثناءات الممنوحة لذوي الهمم وتضر بالرعاية المخصصة لهم، كما تسبب أضرارًا اقتصادية للدولة.
الإفتاء: الاستيلاء على سيارات ذوي الهمم يعتبر خيانة للأمانة
ولفتت الإفتاء، إلى أن هذا التلاعب يمثل خرقًا للعقود والعهود التي أوجبت الشريعة الوفاء بها، مستدلة على ذلك بقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ﴾، منوهة أنه يتعارض أيضًا مع الأمانة التي حث الإسلام على حفظها وعدم خيانتها، بناءً على قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ﴾.
وناشدت المجتمع بالتعاون من أجل حفظ حقوق ذوي الهمم وضمان وصولها لمستحقيها، داعية المؤسسات الحكومية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم استغلال هذه الامتيازات وضمان توجيهها لمن يستحقها بشكل كامل.