هل حزب الله قادر على الصمود أمام الضربات الإسرائيلية؟ تقرير يكشف مفاجآت
حزب الله، أكد تقرير صادرعن المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية أن الضربات العسكرية الإسرائيلية وعمليات الاغتيال التي تعرض لها حزب الله اللبناني في الأسابيع الأخيرة غير مسبوقة، ولها تأثيرات سلبية واضحة، إلا أن هذا لا يعني أن الحزب فقد فاعليته العسكرية أو أن قدراته على الأرض قد شلت.
أوضح أن قدرات حزب الله العسكرية 2024 تدعم استمرار نشاط الحزب على النحو التالي :
- اللامركزية العسكرية: حيث يعتمد حزب الله على نمط لامركزي في عملياته، مما يمنحه القدرة على التكيف مع الظروف المتغيرة.
- الترسانة العسكرية: تشير بعض التقارير الغربية إلى أن قدرة حزب الله العسكرية لم تتأثر بشكل كبير جراء هذه العمليات.
- الوعي الوجودي: يشعر مقاتلو الحزب أن المعركة هي معركة وجودية، خصوصًا مع رؤية إسرائيل لأهدافها التي تتجاوز مجرد إبعاد الحزب عن الحدود، بل تسعى لتفكيكه.
إسرائيل تنفذ سياسة الأرض المحروقة
تشهد إسرائيل تصعيدًا ملحوظًا في مواجهتها مع حزب الله اللبناني، حيث تحولت الجبهة اللبنانية منذ مطلع سبتمبر إلى ساحة رئيسية للنزاع.
وتركز تل أبيب على استراتيجيات تشمل "سياسة الأرض المحروقة"، التي تتجلى في قصف مكثف لمناطق لبنانية عديدة، خصوصًا على الحدود ومع ضاحية بيروت الجنوبية وهذه العمليات تمهد الأرض لبدء عملية برية أعلن عنها في 1 أكتوبر، في الوقت نفسه.
واعتمدت إسرائيل أساليب استخباراتية من خلال تنفيذ عمليات اغتيال لقادة الحزب، أبرزها اغتيال الأمين العام حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، الذي كان مرشحًا لخلافته.
الهيكلة الداخلية لحزب الله
تأسس حزب الله في عام 1982 نتيجة لعوامل عدة، مثل الحرب الأهلية اللبنانية والمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي في عام 1985، أعلن إبراهيم أمين السيد عن الوثيقة السياسية الأولى للحزب، التي شكلت أساس هيكله التنظيمي، الذي يتضمن على النحو التالي :
- الأمين العام: فهو يمثل رأس الهرم القيادي، ويتم اختياره من قبل مجلس شورى الحزب.
- مجلس الشورى: وهو الهيئة التنظيمية العليا، يتكون من 7 أعضاء.
- المجلس التنفيذي: مسؤول عن تنفيذ السياسات والإشراف على مختلف الأقسام.
- المجلس الجهادي والعسكري: يتولى الشؤون العسكرية للحزب.
- المجلس السياسي: يقدم الاستشارات للأمين العام للحزب.
- المجلس النيابي: يركز على النشاط البرلماني للحزب .
- المجلس القضائي: يعالج القضايا القانونية والشرعية.
كيف هي ملامح أزمة القيادة داخل حزب الله ؟
تظهر عدة مؤشرات تدل على أزمة قيادية غير مسبوقة في الحزب، تتجلى في:
- اغتيال القادة: استهدفت إسرائيل قادة الصف الأول، مما أحدث فراغًا قياديًا.
- غياب الرد الفعال: تراجع الحزب عن اتخاذ خطوات حاسمة بعد الاغتيالات، مما أثر على صورته.
- استهداف منظومة التواصل: تضررت قنوات الاتصال بين القادة والقاعدة الشعبية.
- اختلال موازين القوة: فقد الحزب القدرة على الرد بنفس القوة على العمليات الإسرائيلية.
كيف يتعامل حزب الله مع ضربات إسرائيل؟
وفي ظل هذه التحديات من اختراق أمني غير مسبوق لحزب الله اللباني، قد يتجه على النحو التالي:
- اللامركزية العسكرية: حيث يمكن أن يعتمد على إدارة العمليات بشكل غير مركزي لتعويض الفراغ القيادي.
- إعادة الهيكلة: يسعى حزب الله لتنظيم صفوفه، مع احتمالية تولي إبراهيم أمين السيد أو محمد يزبك القيادة.
- احتواء الاختراق الأمني: يعمل الحزب على معالجة الخلل الأمني الذي نتج عن عمليات الاغتيال.
وفي المجمل، يتضح أن حزب الله اللبناني يواجه تحديات جسيمة، لكنه قد يستفيد من استراتيجياته التاريخية في التكيف مع هذه الظروف، لا سيما مع استمرار نجاحه في التصدي للاجتياح البري الإسرائيلي في بيروت.