باحثة سياسية: ترتيب البيت الفلسطيني يتطلب إرادة سياسية بين طرفي الانقسام وخاصة حماس
قالت الباحثة السياسية الفلسطينية الدكتورة تمارا حداد، إن اجتماع حركتي فتح وحماس في القاهرة يأتي في ظل أوضاع راهنة صعبة جدًا أرهقت المدنيين الفلسطينيين، مشيرة إلى أن هذا الأمر بحاجة لوقف النزيف الدموي.
وأضافت الدكتورة تمارا حداد، في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية، أن الظروف تحتاج لإيجاد حلول فيما يتعلق بالبُعد الإنساني والمعيشي وإدارة قطاع غزة تحديدا المعابر وبُعد التنمية والاغاثة والأعمار وترتيب الوضع الداخلي من خلال تشكيل لجنة إدارية مهنية ذات بعد تخطيطي مستقبلي تحديدا في البعد الإغاثة وترتيب طريقة إدخال المساعدات وآلية فتح المعبر.
وأكدت الباحثة السياسية، أن هذا لا يأتي إلا بإرادة سياسية وقبول تام بين طرفي الانقسام لاسيما حركة حماس التي تحكم قطاع غزة وتعطي مجالًا لوجود آخرين لترتيب الوضع الداخلي دون إقصاء أحد.
تمارا حداد: حركة حماس غير مقبولة دوليًا
وأشارت حداد، إلى أن حماس غير مقبولة دوليًا تحديدًا فيما يتعلق جلب المساعدات الإنسانية وهذا لا يتم إلا بترتيب البيت الفلسطيني ثم تشكيل فريق وطني هدفه رفع الكارثة الإنسانية التي حدثت لقطاع غزة بسبب عملية طوفان الأقصى واستخدامها من قبل الاحتلال ذريعة لإنهاء مقومات الحياة في قطاع غزة.
وتابعت الباحثة السياسية، أن ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي هو الأولوية لإنقاذ المدنيين الفلسطينيين والعمل لأجل إدخال الطعام والشراب وأن يصل للجميع دون بيع أو استغلال وهذا بحاجة لأشخاص مهنية صادقة همها الشعب الفلسطيني.
حركتا فتح وحماس يعقدان اجتماعًا بالقاهرة لترتيب البيت الفلسطيني
وعقدت حركتا فتح وحماس اجتماعًا في القاهرة، في مسعى جديد لترتيب الأوضاع الداخلية الفلسطينية وتعزيز المصالحة في ظل الظروف الراهنة.
وتضمن الاجتماع الذي جمع بين حركة حماس وحركة فتح على النحو التالي :
- مناقشة آلية عمل اللجنة المعنية بإدارة المعابر
- قضايا الصحة والإغاثة والإيواء والتنمية الاجتماعية والتعليم.
كما أشارت مصادر فلسطينية إلى أن الهدف من الاجتماع بين حركتي فتح وحماس هو التالي :
- وضع رؤية موحدة لإنهاء الخلافات الفلسطينية
- تشكيل إدارة مشتركة لقطاع غزة لمواجهة المخططات الإسرائيلية التي تهدف إلى تفريغ شمال القطاع من سكانه أو إعادة احتلاله.