هل يدخل الفقير الجنة قبل الغني؟.. دار الإفتاء تجيب
ردت دار الإفتاء المصرية، عن السؤال الوارد إليها من أحد متابعيها والذي جاء نصه كالآتي: "هل يدخل الفقير الجنة قبل الغني؟".
هل يدخل الفقير الجنة قبل الغني؟
وقالت دار الإفتاء، إن المسلم مُطالب بالسعي والعمل والاعتماد على الأسباب في طلب الرزق، فإذا رُزق بالثراء عليه الشكر، وإذا أصابه الفقر فعليه الصبر.
وأوضحت في ردها عبر موقعها الإلكتروني، أن الفارق بين المؤمن في كلتا الحالتين هو مدى تسليمه لقضاء الله تعالى وقدره وسعيه بجدية للأخذ بالأسباب، مؤكدة أن الغنى والفقر ليسا سوى اختبارات في هذه الحياة، يتساوى فيهما المسلمون في سباقهم إلى عبادة الله تعالى وابتغاء مرضاته.
الإفتاء: الأغنياء يُحاسبون يوم القيامة على أموالهم
وأشارت الدار إلى أن الاستدلال بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «يَدْخُلُ الْفُقَرَاءُ الْجَنَّةَ قَبْلَ الْأَغْنِيَاءِ بِخَمْسِمِائَةِ عَامٍ نِصْفِ يَوْمٍ»؛ على أن الفقر أفضل من الغنى، هو فهم غير دقيق.
وبيّنت أن المقصود من الحديث هو أن الأغنياء يُحاسبون على أموالهم يوم القيامة، ويسألون عن مصدرها وفيما تم إنفاقها، بينما لا يخضع الفقراء لهذا الحساب بنفس التفاصيل، مشددة على أن هذا لا يعني أن الفقر أفضل من الغنى في ذاته بل كلاهما ابتلاء، ومن يتعامل مع ابتلائه بالشكل الصحيح ينال رضا الله.
وأكدت الإفتاء أن السبق في الوصول للجنة ليس نتيجة الغنى أو الفقر وإنما في طريقة تعامل المسلم مع ما ابتُلي به، مسترسلة أن الغني قد يسبق الفقير إلى الجنة وقد يسبق الفقير الغني أو يدخلان معًا، فالفيصل هو الجهد المبذول في الطاعة والعمل الصالح.