اللواء سمير فرج: حرب أكتوبر 73 غيرت المفاهيم القتالية وأساليب التسليح في العالم
يؤكد اللواء سمير فرج الخبير العسكري أن حرب أكتوبر 73 غيرت العديد من المفاهيم القتالية وأساليب التسليح في العالم، بعد ما حققه المصريون من معجزات في هذه الحرب، فكانت سبباً لرد الاعتبار والشعور بالفخر.
الدفاع المتحرك
ويضيف سمير فرج: كانت أكتوبر أحدث حروب التاريخ المعاصر بين قوتين مسلحتين بأحدث المعدات والأسلحة في الترسانة العالمية التي غيرت كثيراً من المفاهيم العسكرية وأثبتت القوات المصرية فشل أسلوب الدفاع المتحرك المتبع بين دول حلف الناتو، حيث نجحت مصر في الهجوم على الواجهة بالكامل، لتظهر عيوب هذا النظام الدفاعي، مما دفع إدارة البحوث في وزارة الدفاع الأمريكية لابتكار نظام جديد للدفاع في حلف الناتو، عرف باسم الدفاع النشط.
الدفاع المضاد
ويوضح سمير فرج أنه أمام براعة المصريين، في حرب أكتوبر 73، ونجاح قوات المشاة في القتال بدون دبابات في رأس الكوبري، ونجاحها في صد، وتدمير، دبابات العدو الإسرائيلي، عقدت وزارة الدفاع البريطانية، عام 1975، ندوة عن تطوير نظام الدفاع المضاد لدبابات القوات البريطانية في مسرح عمليات غرب أوروبا، مستفيدة بخبرة قتال المصريين في حرب أكتوبر 73 أو عيد الغفران.
الدفاع الجوي
ويشير إلي أن التغيير الأكبر في فنون أساليب القتال، فقد سُجل باسم رجال الدفاع الجوي المصري، بعد بناء حائط الصواريخ، الذي قطع اليد الطولى الإسرائيلية، وهي قواتهم الجوية، ومنعها من التدخل ضد قواتنا، أثناء عبورهم لقناة السويس واقتحام خط بارليف، ليضيف المصريون، بذلك الفكر، مصطلحاً مطوراً لقوانين قتال القوات الجوية، باسم “تحييد القوات الجوية المعادية”، وهو ما نفذته القوات المصرية في حرب أكتوبر، واعتُمد كشكل جديد من أشكال ونوعية قتال عناصر الدفاع الجوي في جيوش العالم.
القوات البحرية
ويضيف سمير فرج : امتد التغيير ليشمل فكر وتسليح وأساليب قتال القوات البحرية في العالم بعد نجاح قواتنا البحرية في تدمير المدمرة الإسرائيلية إيلات، وإغراقها أمام سواحل بورسعيد، ليصبح الاعتماد، الآن، على الوحدات البحرية الصغيرة الحجم، مع كثافة التسليح، ووسائل الحرب الإلكترونية، واختفت حاملات الطائرات الكبيرة، الممكن تدميرها بصاروخ صغير، مثلما حدث أمام بورسعيد.