ما هي خريطة الشرق الأوسط التي يحلم بها نتنياهو؟
تكررت عبارة شرق أوسط جديد على لسان مسؤولين إسرائيليين، أبرزهم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ورغم أن فكرة إعادة تشكيل موازين القوى ورسم خريطة سياسية جديدة للمنطقة ليست جديدة، إلا أن البعض يرون أنها أصبحت أقرب للتحقق في ظل التطورات المتسارعة والنزاعات المستمرة مع محور المقاومة الذي تقوده إيران، خاصة بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر العام المنقضي.
نتنياهو يشير إلى الدول التي يسميها بالمباركة والملعونة
وفي مناسبات دولية، ظهر مسؤولون إسرائيليون مع خرائط تعكس رؤيتهم للمنطقة، حيث تضمنت إحدى الخرائط الأردن لكنها لم تشير إلى أي دولة أو أراضٍ فلسطينية، وخلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، عرض نتنياهو خريطتين:
- الأولى للدول التي لديها اتفاقات سلام ، مثل مصر والسودان والإمارات والسعودية والبحرين والأردن، وتم تلوينها بالأخضر.
- بينما الخريطة الثانية، التي أطلق عليها نتنياهو بما وصفهم الملعونة، صبغت بالأسود وشملت إيران وحلفاؤها في المنطقة مثل سوريا والعراق واليمن ولبنان.
نتنياهو يستهدف حزب لتغيير الشرق الأوسط
وفي سياق متصل زعم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن بلاده تتبنى خطة منهجية لاستهداف قادة حزب الله، بهدف إعادة تشكيل الواقع الاستراتيجي في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح نتنياهو أن الأيام المقبلة ستواجه تحديات كبيرة، مشيرًا إلى أن إسرائيل قد هزمت حماس في قطاع غزة وستستمر في مواجهة أي تهديد لمصالحها.
وتحدث نتنياهو عن انضمام جدعون ساعر إلى حكومته، مشددًا على أن ساعر سيلعب دورًا مهمًا في إدارة العمليات الحربية، قائلًا: سيساعدني ساعر في إدارة هذه الحرب كما هو مذكور في التوراة، سألاحق أعدائي وأقضي عليهم. حسب زعمه.
مصطفى بكري : جرائم الاحتلال ستمتد إلى مناطق أخرى
اعتبر نائب بمجلس النواب مصطفى بكري تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتغيير شكل الشرق الأوسط تشير إلى نوايا خطيرة تتجاوز فلسطين ولبنان، مؤكدًا أن جرائم الاحتلال قد تمتد إلى مناطق أخرى.
وعبر مصطفى بكري، عبر حسابه على "إكس"، عن قلقه من هذه التصريحات، مشيرًا إلى أن نتنياهو عندما يعلن عن تنفيذ هذه الخريطة، فهذا يعني أن جرائمه لن تقتصر على فلسطين ولبنان، بل قد تمتد إلى مناطق أخرى أيضًا.
وأكد بكري أنه في حال سقوط المقاومة، سيكون الطريق مفتوحًا لإعادة رسم خريطة جديدة للشرق الأوسط وإنشاء خريطة إسرائيل الكبرى.
وأنهى بكري حديثه بدعوة إلى توحيد الصفوف قائلًا: "يجب أن تتوقف الخلافات والتوترات وعمليات التشكيك، فعدونا واحد ومصيرنا مشترك".