مينا موسى ممرض المنيا.. وصل إلى القاهرة لاستلام العمل قطعوه لـ الكلاب
مينا موسي، حادثة هزت الرأي العام المصري خلال الساعات القليلة الأخيرة، تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، تكشف عن واقعة مأساوية بدأت في المنيا بالبحث عن العمل لتنتهي في الزاوية الحمراء بالقاهرة بقتل الممرض مينا موسى.
يوضح موقع الأيام المصرية خلال السطور التالية تفاصيل قصة قتل الممرض مينا موسى بعد رحلته في البحث عن فرصة عمل مثل أي شاب من الشباب.
مينا وحيد والديه وأكبر إخوته وسط 3 بنات في قرية الروضة بالمنيا
ولد مينا موسى ابن الـ 20 عامًا أكبر أخوته ووحيدًا وسط ثلاث بنات في قرية الروضة مركز ملوي بالمنيا، وتخرج من جامعة المنيا بعد حصوله على معهد التمريض الخاص هذا العام 2024، فبدأ بالعمل في أحد المستشفيات ومع عدد من الأطباء في العيادات الخاصة، تميز خلالها بالاجتهاد والأمانة.
مينا بدأ في المنيا وانتهت حياته في مقالب القمامة وأشلاء تأكلها الكلاب
قرر مينا البحث عن فرصة عمل أفضل مثل كل الشباب الذي يبحث عن فرصة عمل من أجل تكوين حياته، من خلال إعلان على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وبدأ يتواصل مع ناشر الإعلان واتفق معه على السفر للقاهرة لاستلام العمل الجديد.
سافر مينا إلى القاهرة وكل أحلام الشباب والمستقبل تملأ قلبه مثل الطفل البريء، ولم يكن يعلم ماذا يخبئ له القدر ولكنه كان كل تفكيره هو الاجتهاد والسعي وراء الرزق ولقمة العيش بالحلال لكي يستطيع تحقيق كل أحلامه، وللعمل كـ "ممرض منزلي".
تقابل مينا مع ناشر الخبر بعد وصوله إلى القاهرة فطلب منه ناشر الإعلان الذهاب معه إلى شقة في منطقة الزاوية لكي يبدأ بتنفيذ جلسة علاج طبيعي لأحد الأشخاص، وبالفعل سار معه مينا ولكنه فوجئ بعدم وجود أي عمل جديد وأنه وقع ضحية عملية اختطاف قام بها شخصين وحبسه في الشقة.
اختفاء مينا موسى 3 أيام وطلب فدية 150 ألف جنيه لكي يعود لأسرته
قام الجناة بالاتصال بأسرة مينا التي كانت تنظر هذا الاتصال بفارغ الصبر لكي تطمن من مينا بعد انقطاع كل أخباره عنهم لمدة 3 أيام، لتتفاجأ أسرته بأحد الأشخاص يخبرهم أن ابنهم الوحيد مينا تم اختطافه لتبدأ عملية المساومة بدفع مبلغ مالي 150 ألف جنيه كفدية مقابل رجوع مينا.
توجهت بسرعة البرق أسرة مينا إلى قسم شرطة المرج باختفائه، لتحرير محضرًا بواقعة الاختطاف، حيث تبين لاحقًا أن مينا حاول الهروب من الشخصي الذين قاما باختطافه ولكنه فشل في ذلك، فقاما بالاعتداء عليه بالضرب حتى سقط جثة هامدة ولفظ أنفاسه الأخيرة بين أيديهم.
قام الجناة بعد قتل مينا بوضعه داخل البانيو من أجل أن تتم عملية تقطيع الجثة إلى أجزاء صغيرة لكي يتم التخلص منها وإخفاء معالم الجريمة، وقاموا بإلقاء الأجزاء في أماكن متفرقة لكي يتم التخلص منها بسهولة.
الأجهزة الأمنية تكشف لغز اختفاء مينا موسى
تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا يفيد عثور الأهالي على أشلاء جثة داخل ترعة الإسماعيلية العثور على أشلاء جثة مينا بترعة الإسماعيلية ومراجعة بلاغات الاختفاء تبين أن تلك الأوصاف وتطبق على الشاب مينا موسى، الذي تلقت أسرته خبر اختطافه ومساومتهم بفدية مبلغ مالي مقابل رجوعه.
وتوصلت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة إلى مرتكبي الحادث الإجرامي، حيث تبين أن وراء ارتكاب الجريمة شابين قاما باستدراج مينا عن طريق "الواتساب" للحضور للقاهرة لعمل جلسات مساج منزلي، وبمجرد ذهابه قاما باحتجازه بشقة وطلبا من أسرته فدية لكنه قاومهم وتوفي أثناء تعديهم عليه بالضرب.
وأضافت التحريات أن الممرض مينا موسى حاول مقاومة الشابين، فقاما الجناة بالتخلص منه، وذبحه وتقطيع جثمانه وإلقاء أشلائه في عدد من المناطق من بينها ترعة الإسماعيلية وأخرى تم إلقاؤها في مقالب قمامة للتخلص منها عن طريق الكلاب الضالة التي تنهشها، وتم ضبطهما وتحرير محضر وعرضهما على النيابة العامة لبدء التحقيق في الواقعة.
رواد مواقع التواصل الاجتماعي تنعي مينا
من ناحية أخرى فقد هزت هذه الجريمة مشاعر رواد مواقع التواصل الاجتماعي لذلك أطلقوا هاشتاج "حق مينا لازم يرجع"، تعبيرًا عن الشاب الذي راح ضحية انعدام ضمير الجناة، خاصةً أن "مينا" عاش مع عدد كبير منهم وشاركهم لعب الكرة والرحلات وحزن أهله عليه.
وعبر عدد منهم بقولهم: "شاب زي ده ليه يحصل فيه كده.. ذنبه إنه كان بيدور على لقمة عيش وكان عايش في سلام وهدوء مع أهل منطقته، موضحين إن ما حدث لـ "مينا" ممكن يتعرض له أي شاب بسبب الخارجين على القانون.