عالم أزهري : المقاطعة واجب ديني وطني وقانوني
في ظل ما تمر به الأمة الإسلامية تجاه المقاطعة لكل شيء يدعم دولة الاحتلال، قال الدكتور إبراهيم أمين، أحد علماء الأزهر الشريف فيما يختص بأمر المقاطعة في الوقت الراهن، الأوضاع الحالية اتعبت الأمة، وجعلت صدور المؤمنين ضائقة بل وصدور الإنسانية ضائقة، كما جعلت بعض الكافرين يلجؤون للانتحار؛ موضحًا أن الكافرين لم يجدوا سبيلاً إلى نصرة المظلومين في غزة، بل لجأ بعض من هم ليسوا على دين الإسلام إلى حرق أنفسهم لما رأوه من تردي الأوضاع الإنسانية في فلسطين وغيرها من البلاد.
وأكد أمين خلال تصريحات خاصة لـ الأيام المصرية على وجوب المقاطعة التي هي واجبٌ ديني، وطني، وقانوني، ودستوري، مشيرًا إلى أن الذين يزعمون أنهم يقودون العالم بحقوق الإنسان، وحقوق الحيوان والجماد، والبيئة؛ فهؤلاء ما تركوا حقًا إلا وخرقوه، وهدموه إلا في مصالحهم الشخصية فقط.
عالم أزهري : المقاطعة واجبة على القوي والضعيف
ونوه العالم الأزهري عن أهمية المقاطعة على العالم أجمع، وعلى الأمة كلها؛ قويها، وضعيفها، وفقيرها، وغنيها؛ فالواجب هو مقاطعة هؤلاء الطاغيين الذين يعتدون على الإنسان، وعلى الحيوان، والنبات، والجماد، والتاريخ، لا والاعتداء أيضًا على من في القبور من أموات؛ موضحًا أن ظلمهم هذا لا يُقره حتى أسلوب الحيوان، أو أسلوب الحياة البهيمية في الغابات.
الدكتور إبراهيم أمين : من رأى منكراً فليغيره
وتابع: وعلينا جميعًا أن ننكر هذا الأمر فيما يختص بأمر المقاطعة؛ فمن استطاع أن ينكره بيده فليفعل، ومن يستطيع أن ينكر بلسانه فليفعل، أو بقلبه فليفعل، مستشهدًا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ من رأى منكم منكراً فليغيرهُ بيده، فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان” مستكملاً: فيجب مقاطعة هؤلاء الكفرة الفجرة الذين عَدوّا كل ما في الكون، ووجوب الوقوف أمامهم ومعارضتهم وكل منَّا في موقعه، وكل منَّا حسب مسؤوليته و قدرته، وأنا لا أبرئ نفسي من هذا التقصير واسأل الله تعالي أن يقيد لأمتنا في كل زمان وكل مكان وكل مجال من ينصر هذه الأمة، التي استضعفها أعدائنا وجعلوا أمتنا تقتل في بعضها البعض، وصلَّتوا بعضها على بعض، ونسأل الله العافية.