بلدة الأشباح في إيطاليا.. أكثر غرابة وجمالها مخيف وكآبتها مهيبة
جمالها المخيف وكآبتها المهيبة.. بلدة الأشباح التي تطل من السماء في إيطاليا، تعتبر بلدة كورتيلي دي سانت إيليا" في إيطاليا واحدة من أكثر الوجهات السياحية التي تحمل طابعًا غامضا، ويأخذكم موقع الأيام المصرية في جولة داخل مدينة الأشباح.
هذه البلدة المهجورة التي تقع على قمة جبل في منطقة كاليابريا"، تثير الإعجاب والخوف في آن واحد، وهذه حيث تعرف بأنها واحدة من بلدات الأشباح" الأكثر غرابة في اوروبا، ومن السماء يظهر هذا المكان وكأنه لوحة فنية يحيط بها الضباب والغموض، مما يجعل الزائرين يشعرون وكأنهم في عالم بعيد عن الزمن.
البداية التاريخية للبلدة المهجورة
كورتيلي دي سانت إيليا كانت بلدة مزدهرة في القرن السادس عشر، حيث كانت تعتبر مركزًا زراعيًا وتجارية في منطقة كاليابريا، ومع مرور الوقت، وتحديدًا في القرن التاسع عشر، بدأ سكان البلدة في مغادرتها بسبب الحروب والفقر المدقع، وفي النهاية تركوها بالكامل لتتحول إلى مدينة أشباح، بالإضافة إلى تفشي الأمراض، وكانت وراء هجرة أهلها، مما جعلها تغلق أبوابها وتبقى على حالها لعقود.
من السماء إلى الأرض.. جمالها يخيف الزوار
عندما يشاهد هذا المكان من السماء، يبدو وكأنه مشهد من فيلم رعب، وتظهر الصور الجوية البلدة المهجورة ببيوتها القديمة المتداعية والشوارع الخالية التي تلتف حولها الأشجار المتهالكة، مما يعطي انطباعًا بأن المكان غارقًا في الحزن والكآبة، ولا يقتصر جمالها على هذا المنظر الخارجي، بل يشعر الزوار ايضًا بهالة غريبة من السكون والفراغ، مما يثير مشاعر الخوف والتساؤل عن مصيرها.
السياحة المظلمة.. تجربة فريدة لمحبي المغامرة
على الرغم من كونها بلدة أشباح، بدأت كورتيلي دي سانت إيليا تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم، والذين يعتبرونها وجهة سياحية فريدة من نوعها، ويطلق على هذا النوع من السياحة اسم "السياحة المظلمة"، حيث يستمتع الناس بزيارة الأماكن المهجورة والمخيفة لاستكشاف ماضيها المظلم والتعرف على قصتها.
يستمتع البعض بالتصوير في الأمكن المظمة والمتداعية، بينما يجد آخرون في المكان فرصة للتفكير والتأمل في الحياة والموت، وعلى الرغم من الجو الكئيب، فإن جمالية المكان وحالة سكونها تجعلها تجربة لا تنسى.
بلدة كورتيلي دي سانت إيليا الإيطالية تقدم مزيجًا غريبًا من الجمال الخفيف والتاريخ المظلم، ومن السماء تبدو وكأنها مكان ينقلك إلى عالم آخر، حيث لا مكان للحياة ولا الصخب، وإنها وجهة سياحية غير تقليدية تترك الزائرين في حالة من الذهول والإعجاب، ينما تسودها الأجواء الغامضة والكآبة.