فتاوى مثيرة للجدل في 2024.. سرقة الكهرباء والمياه وترميم غشاء البكارة
ضبط الفتاوى، شهدت الفترة الماضية مجموعة من الفتاوى التي أثارت جدلًا واسعًا في المجتمع المصري، مما دفع الجهات الدينية والرسمية إلى التحرك للحد من الفتاوى غير المنضبطة، وكان الهدف من هذا التحرك حماية المجتمع من الفتاوى الشاذة أو المتطرفة، وينشر الأيام المصرية أبرز هذه الفتاوى والخطوات المتخذة لـ ضبط الفتاوى.
فتاوى مثيرة للجدل في 2024
- فتوى ترميم غشاء البكارة: في مارس 2024، أصدرت الدكتورة سعاد صالح، أستاذة الفقه المقارن بجامعة الأزهر، فتوى تبيح عمليات ترميم غشاء البكارة في حالات معينة، مثل الفتيات اللاتي تعرضن للاغتصاب أو خُدعن من عشاقهن، وأثارت هذه الفتوى جدلًا واسعًا، حيث اعتبرها البعض تشجيعًا على العلاقات غير الشرعية، بينما رأى آخرون أنها تمنح فرصة للتوبة وبداية جديدة.
- فتوى سرقة الكهرباء والمياه بسبب ارتفاع الأسعار: في سبتمبر 2024، أصدر الدكتور إمام رمضان إمام، الأستاذ بجامعة الأزهر، فتوى تبرر سرقة الكهرباء والمياه نتيجة ارتفاع الأسعار، واصفًا ذلك بأنه رد فعل طبيعي على ما وصفه باستغلال الحكومة، وقوبلت هذه الفتوى بموجة انتقادات كبيرة، مما أدى إلى تعليق عمل الدكتور وفتح تحقيق رسمي في الجامعة.
- فتوى الزوجة المتعالية: في نفس الشهر، أصدر الداعية عبد الله رشدي فتوى دعا فيها الأزواج الذين يشعرون بتعالي زوجاتهم إلى إخراجهن من حياتهم، وأثارت هذه الفتوى انتقادات واسعة حيث اعتبرها البعض تشجيعًا على الطلاق وتفكيك الأسر، فيما رأى آخرون أن رشدي يسعى لإثارة الجدل لتحقيق الشهرة.
- فتوى الإسراف على طعام القطط: أصدر الداعية محمد أبو بكر فتوى تحرم الإسراف في الإنفاق على طعام القطط، مؤكدًا أن الأصل هو بقاء القطط في الشوارع، وأن الأموال التي تُنفق على طعامها يجب أن تُصرف على الفقراء، وواجهت هذه الفتوى انتقادات كبيرة من محبي الحيوانات والمجتمع المدني.
- تحريم زيارة النساء للمقابر إلا في مناسبات معينة: أصدر أحد الدعاة فتوى غريبة تحرم على النساء زيارة المقابر إلا في حالات معينة مثل حضور دفن قريب، وأثارت هذه الفتوى استنكارًا واسعًا، حيث اعتبرها البعض تعديًا على حقوق المرأة.
- تحريم التصدق بالملابس المستعملة: ظهرت فتوى من بعض الدعاة في 2024 تحرم التصدق بالملابس المستعملة، مؤكدة أن الصدقة يجب أن تكون من الأشياء الجديدة أو الأموال فقط، وقوبلت هذه الفتوى بانتقادات واسعة، خاصة من الجمعيات الخيرية التي تعتمد على التبرعات بالملابس المستعملة.
- الأذان باستخدام الآلات الموسيقية: ظهرت في بعض المناطق فتوى تجيز استخدام الآلات الموسيقية في الأذان لجذب الناس إلى الصلاة، وأثارت هذه الفتوى رفضًا شديدًا من علماء الدين، معتبرين أنها تتعارض مع الشريعة الإسلامية.
التحرك لـ ضبط الفتاوى
أدت الفتاوى المثيرة للجدل إلى دعوات قوية من الجهات الدينية والرسمية لإصدار قانون يجرم إصدار الفتاوى من غير المختصين، وقد دعا الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية ووزير الأوقاف، إلى الإسراع في إصدار هذا القانون لضبط الخطاب الديني والحد من الفوضى.
أهمية قانون ضبط الفتاوى
ويهدف القانون المقترح إلى حماية المجتمع من الفتاوى التي تصدر عن غير العلماء المختصين، والتي قد تحمل رسائل متطرفة أو تؤدي إلى سلوكيات شاذة تؤثر سلبًا على استقرار المجتمع.